واشنطن تحذر النظام وموسكو من عواقب القصف «الشائن» على حلب

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نددت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس اليوم (السبت) بالقصف «الشائن» الذي استهدف مستشفيات في الأحياء الشرقية من مدينة حلب محذرة موسكو ودمشق من عواقب مثل هذه الأفعال. وقالت رايس في بيان إن الولايات المتحدة «تدين بشدة الهجمات الرهيبة ضد منشآت طبية وعمال مساعدات إنسانية. لا عذر لهذه الأفعال الشائنة»، مضيفة أن «النظام السوري وحلفاءه، خصوصاً روسيا، مسؤولون عن العواقب الفورية وعلى المدى الطويل لهذه الأفعال». ووصل الرئيس الأميركي باراك أوباما ليل الجمعة - السبت إلى ليما، المحطة الأخيرة في آخر جولة له في الخارج كرئيس للولايات المتحدة، للمشاركة في قمة «منتدى آسيا المحيط الهادئ» (أبك). ويحضر القمة أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت رايس إن الحكومة الأميركية ستسعى خلال قمة «أبك» إلى الضغط على روسيا من أجل وقف القصف فوراً وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وكانت مديرية صحة حلب قالت في وقت متأخر الليلة الماضية إن جميع المستشفيات في شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت «خارج الخدمة». وجاء في البيان: «خرجت كل المشافي العاملة شرق حلب عن الخدمة نتيجة القصف الممنهج والمستمر لهذه المشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الروسي (...) وهذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الأطفال أطفاله والشيوخ والرجال والنساء من دون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت». من جهته قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إنه اليوم الرابع للقصف العنيف على حلب (...) واستهداف المستشفيات ومحيطها هو من أجل إخراجها عن الخدمة (...) هناك قصف مكثف بالصواريخ والقذائف والضربات الجوية، على أحياء حلب الشرقية اليوم، إضافة لمجزرة في ريف حلب راح ضحيتها 7 على الأقل». وذكر «المرصد السوري» اليوم أن 27 مدنياً على الأقل قتلوا في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء الشرقية في حلب في اليوم الخامس من هجوم على تلك الأحياء. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «أي حي في شرق حلب لم يكن اليوم في منأى من قصف النظام». وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة. وأفاد «المرصد» بأن «قصفاً مدفعياً استهدف حي المعادي وأدى إلى تضرر مستشفى عمر بن عبد العزيز وخروجه عن الخدمة بعد سقوط قذائف، إحداها في جناح المرضى»، وقالت مصادر إعلامية شرق حلب نقلاً عن مصدر طبي في المستشفى إن القصف أدى «إلى تدمير جزئي للمستشفى المتخصص في الأمراض العامة»، موضحاً «أن مريضين قتلا بعد إصابتهما، عدا عن إصابة مرضى في المستشفى وأفراد من الطاقم الطبي بجروح». يأتي استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيس للدفاع المدني في حي باب النيرب بأربعة براميل متفجرة وصاروخين وعدد من القذائف، ما أدى إلى تدمير كامل وخروج عن الخدمة وفق المصادر نفسها. وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرق حلب منذ الثلثاء الماضي عندما استأنف النظام وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لمدة أسابيع وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة أمس.

مشاركة :