كتب - حسين أبوندا: طالب عدد من المواطنين بضرورة زيادة عدد المكبات الخاصة بالمخلفات والنفايات الصلبة للحد من ظاهرة انتشارها في البر القطري، بالإضافة إلى إنشاء مكبات مؤقتة في سبخات المنطقة الجنوبية بعيداً عن المناطق السكنية والروض، لافتين إلى إمكانية إعادة تدوير تلك المخلفات وبيعها مرة أخرى بما يحقق مردوداً مادياً جيداً للبلدية. وطالب المواطنون في تصريحات خاصة لـالراية بضرورة تشديد الرقابة على سائقي الشاحنات، خاصة في الفترة المسائية حيث يستغل هؤلاء غياب الرقابة على المناطق البريّة ويقومون بإلقاء المخلفات، مشيرين إلى ضرورة فتح باب التطوّع للمواطنين ومنحهم صلاحيات ضبطية لمواجهة هذه الظاهرة التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه وزارة البلدية والبيئة. ومن جهة أخرى طالبوا بالعمل على نقل مكب روضة راشد إلى جنوب البلاد وبالتحديد في مناطق انتشار "السبخات" التي لا تصلح لأي نشاط سواء كان زراعياً أو سكنياً أو تجارياً، مؤكدين أن مكب روضة راشد يتوسّط في الوقت الحالي 3 مناطق سكنية بالإضافة كما أن استقباله للمخلفات تسبّب في زيادة مساحته الجغرافية وأصبح مجاوراً لمدينة مواتر التي تقوم الجهة المعنية بإنشائها حيث لا يبعد عنها سوى 300 متر. سالم المري: وقف العمل في مطمر روضة راشد مطلب جماهيري شدّد سالم المري على أن إيقاف العمل في مطمر روضة راشد بات مطلباً جماهيراً للحد من توسّعه الذي تسبّب في تدمير البيئة البريّة والحياة الفطرية ، خاصة في ظل توسّطه مناطق روضة راشد وأم الزبار الغربية ومقارين ابن شويرب، معتبراً أن الحد من مساحته ونقله إلى موقع آخر هو أكثر ما يتمناه المواطنون، مؤكداً أن انتشار المخلفات المنزلية والصلبة في البر القطري أصبح من الظواهر المزعجة التي تتطلب تضافر عدة جهات للقضاء عليها ووقف سائقي الشاحنات عن هذا الفعل الذي يتسبّب في تدمير البيئة والحياة الفطرية في البر القطري، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسّة لزيادة عدد المراقبين البيئيين في المناطق السكنية الحديثة التي تشهد توسّعاً عمرانياً وإقبالاً من قبل المواطنين لبناء منازلهم، لأن بعض المقاولين يتعمّدون بعد إزالة المخلفات من موقع البناء بإلقائها في أقرب منطقة بريّة. راشد خالد: تدوير المخلفات وبيعها اقترح راشد خالد على الجهة المعنية العمل على إعادة تدوير المخلفات، معتبراً أنه من المشاريع التي تدر دخلاً كبيراً في حال تم فصل الأحجار والصخور والدفان وإعادة بيعه للشركات العاملة في المشاريع التي تنفذها الدولة، بالإضافة إلى الأخشاب التي يمكن إعادة بيعها للشركات العاملة في هذا المجال، كما أن المعادن مثل الحديد والألومنيوم والنحاس يمكن بيعها بأسعار مناسبة للمصانع والشركات القطرية. وقال: إن زيادة عدد مكبات المخلفات والنفايات الصلبة من المطالب المهمة ويجب أن تضع الجهة المعنية في اعتبارها هذا المقترح لأن تأخر إنشاء مطامر جديدة يساهم في زيادة ظاهرة إلقاء المخلفات في المناطق السكنية والبريّة من قبل سائقي سيارات النقل والشاحنات. وأضاف: أحد الحلول المقترحة للتصدي لهذه الظاهرة هي مصادرة المركبات المخالفة أو حجزها لمدة طويلة لا تقل عن 3 أشهر حتى يعي السائق وصاحب الشركة حجم المشكلة التي تسبّب بها وتجنّب تكرارها في المستقبل. خالد راشد: منح المواطنين صلاحيات الضبطية القضائية قال خالد راشد: إن السبب الرئيسي وراء ظاهرة انتشار المخلفات لا علاقة له بقلة عدد المكبّات بل ضعف الرقابة على سائقي الشاحنات وسيارات النقل الذين يتعمّدون إلقاء المخلفات في البر وفي المناطق السكنية. وأضاف: يتقاضى سائقو الشاحنات مبالغ كبيرة عندما يقومون بإزالة المخلفات المنزلية أو الصلبة وتختلف الأجرة حسب موقع المكب سواء كان في روضة راشد أو مسيعيد، وبالتالي فإن إلقاءه للمخلفات في البر يوفر له المال وتجنّب الانتظار في الطابور مدة طويلة قبل الدخول إلى المكبّات. وأكد أن المطلوب من وزارة البلدية والبيئة إيجاد حلول عملية لوقف هذه الظاهرة وضمان عدم استمراريتها، وفي حال لم تستطع التصدي لها لابد أن تتعاون مع عدة جهات، ولا مانع لو قامت بفتح المجال للمتطوّعين من المواطنين ومنحهم صلاحية ضبط المخالفين. عبد الله المريخي: سبخات المناطق الجنوبية الأنسب لإنشاء المكبات أكد عبد الله المريخي أن أفضل المناطق التي يمكن أن تقوم الجهة المعنية بافتتاح مكب مناسب للنفايات يقع في المناطق الجنوبية من البلاد والتي تنتشر فيها "السبخات" وهي أماكن لا يستفاد منها ولا تصلح للزراعة أو البناء، ويمكنها طمر السبخة بالدفان والصخور الذي تنتج من المخلفات. ودعا المريخي إلى وقف العمل في مطمر روضة راشد وإزالته قبل أن تتوسّع مساحته، مؤكداً أن وزارة البلدية والبيئة لم توفق منذ البداية في اختيار الموقع لأن منطقة الرفاع التي يتواجد بها المكب هي في الأصل منطقة رعي وروض، كما أن قربه من المناطق السكنية عرّض السكان لمشاكل صحيّة، هذا بالإضافة إلى قربه من مدينة مواتر التي تقوم الجهة المعنية بإنشائها حيث لا تبعد عن المكب سوى 300 متر. حسين علي: إنشاء مكبات مؤقتة بعيداً عن المناطق السكنية أوضح حسين علي أن بعض سائقي الشاحنات لا يملكون الثقافة البيئية الكافية، ومعظمهم لا يراعي أن إلقاءه للمخلفات يشكّل خطورة على الحياة الفطرية في البر القطري، الأمر الذي يستدعي وقفة جادة من قبل المراقبين للحد من هذه الظاهرة المزعجة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وأكد أن قلة عدد المطامر ومكبّات المخلفات تعتبر من الأسباب التي ساهمت في تعمّد قيام البعض بهذا الفعل المخالف، مطالباً الجهة المعنية بإنشاء مكبات مؤقته في معظم المناطق الخالية التي لا تنتشر حولها الروض أو المناطق السكنية مع الأخذ في الاعتبار أن الموقع يجب أن يكون مؤقتاً وأن تعمل فيه الجهة المعنية على إعادة تدوير تلك المخلّفات ومن ثم بيعها والاستفادة منها بدلاً من تجميعها وتكديسها. سعيد الشمري: تطوير مكبات النفايات وتشديد الرقابة قال سعيد الشمري: إن مكبّات النفايات بحاجة إلى تطوير، بحيث لا تكون موقعاً لتجميع المخلّفات فقط بل يجب أن تتحوّل إلى ورش لإعادة التدوير لضمان عدم تكدّسها إلى سنوات طويلة في نفس الموقع. وعليه نتمنى من الجهة المعنية العمل بصورة جادة لتوفير كافة المتطلبات في تلك المكبات لفصل المخلفات وإعادة تدويرها. وأضاف: نتمنى من الجهة المعنية القيام بتشديد الرقابة على جميع المناطق البريّة خاصة التي يستغلها سائقو الشاحنات لإلقاء المخلفات، وعدم التهاون مع أي سائق يتعمّد إلقاء المخلفات وإصدار عقوبة صارمة في حقه وفي حق الشركة التي يتبعها وذلك لوقف هذا التعدي السافر على البيئة القطرية.
مشاركة :