أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أنه تقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة (1200) ظهراً بتوقيت اليمن من يوم السبت 19 صفر 1438هـ الموافق 19 نوفمبر2016م ولمدة (48) ساعة تتمدد تلقائياً في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفِي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب. وذلك وفقاً للرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من أخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المتضمنة أن ذلك قد تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني الشقيق, حيث ستلتزم قوات التحالف بوقف إطلاق النار وفقاً لما تضمنته رسالة فخامة الرئيس اليمني, من أنه في حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري, والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها. والله نسأل أن يحفظ الشعب اليمني الشقيق من كل مكروه. وخرقت ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح الانقلابية، الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قيادة التحالف العربي، وذلك بعد أقل من ساعة على انطلاقها. وقصف عناصر الميليشيات الأحياء الشرقية بمدينة تعز جنوبي اليمن بالأسلحة الثقيلة والقذاف، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة. ودوت انفجارات كبيرة في المنطقة الشرقية من المدينة. هذا فيما قال علي المعمري مقرر لجنة التهدئة لـ»الرياض» انه لم يتم إبلاغهم بأي اجراءات فيما يتعلق بالتواصل بشأن فتح المعابر والسماح بدخول المواد الغذائية. وتعتبر عملية القصف والاشتباكات في تعز أول انتهاك من جانب الميليشيات للهدنة الجديدة. كما سجلت خروقات للهدنة خلال الساعات الأولى من بدء سريان الهدنة حيث شن المتمردون قصفاً على مواقع المقاومة والقرى السكنية في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء. وقبيل الهدنة، سادت حالة من الهدوء النسبي مدينة تعز، لكن حدثت بعض الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والميليشيات في المناطق المحيطة بالقصر الجمهوري وكذا معسكر قوات الأمن الخاصة. وقبيل الهدنة دمرت مقاتلات التحالف العربي السبت، شحنة أسلحة لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح في محافظة حجة (شمال غرب اليمن). وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة: إن المقاتلات الحربية شنت غارة على شاحنة كانت تحمل صواريخ وأسلحة للحوثيين، جنوب مثلث عاهم بالمحافظة. ودعا وسيط الأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد في بيان السبت اطراف النزاع الى «الاحترام الكامل لوقف الاعمال القتالية على ان يفضي ذلك الى انهاء النزاع في اليمن في شكل دائم». ورحب ولد الشيخ احمد «بالالتزامات التي تلقاها من الطرفين بإعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها الى ظهران الجنوب»، موضحا ان «اعضاء اللجنة سيعملون مع خبراء الأمم المتحدة الذين انتقلوا بالفعل إلى ظهران الجنوب لتفعيل عمل لجنة التهدئة والتنسيق مجدداً دعماً لوقف الأعمال القتالية».
مشاركة :