أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د تزيد عندهم مخاطر الإصابة بسرطان المثانة. ومن المعروف أن معظم الناس يحصلون على حاجتهم من فيتامين أشعة الشمس من خلال تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية. ولكن خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون من الصعب الحفاظ على مستويات مناسبة من هذا الفيتامين على الرغم من توفره في الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء وصفار البيض، كما يقول الخبراء. ويعتقد أن ما لا يقل عن واحد من كل خمسة بالغين يعانون من نقص في هذا الفيتامين، في حين أن ثلاثة من كل خمسة لديهم مستويات منخفضة. ويقول العلماء إن النتائج الجديدة تؤكد على أهمية الحصول على المستوى المطلوب من فيتامين (د) في النظام الغذائي. وتشير البحوث الجديدة إلى الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د يكون لديهم استعداد أكبر للإصابة بسرطان المثانة. وقام باحثون بريطانيون بتحليل نتائج سبع دراسات سابقة كانت قد بحثت في العلاقة بين سرطان المثانة وفيتامين د. ووجد الباحثون أن المستويات المنخفضة من فيتامين د مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان المثانة في خمس من الدراسات. وخلال أبحاثهم، فحص الباحثون أيضا الخلايا التي تبطن المثانة، والمعروفة باسم الخلايا الظهارية الانتقالية. وخلصوا إلى أن هذه الخلايا قادرة على تنشيط والتفاعل مع فيتامين د والذي بدوره يمكن أن يحفز الاستجابة المناعية. وقالت رئيس فريق الباحثين الدكتورة روزماري بلاند من جامعة وارويك أن هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة لتأكيد الارتباط. وأضافت بلاند: لكن عملنا يشير إلى أن انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم قد تمنع الخلايا داخل المثانة من التصدي للخلايا غير الطبيعية. كما أن فيتامين د رخيص وآمن، ويمكن استخدامه للوقاية من السرطان ويمكن أن يؤثر على حياة الكثير من الناس. وفي المملكة المتحدة كان هناك أكثر من 10000 حالة جديدة من سرطان المثانة تم تشخيصها في عام 2013. وفي عام 2015، تم تشخيص ما يقدر بـ 76،000 من البالغين في الولايات المتحدة مصابين بشكل من أشكال المرض، ما أسفر عن وفاة أكثر من 15,000 منهم. وفي السياق ذاته، توصل العلماء في الشهر الماضي أن نقص فيتامين د يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالعته مع تقدم الشخص في العمر.
مشاركة :