توريه العائد يقود سيتي لفوز ثمين على كريستال بالاس

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

أهدر ليفربول فرصة جديدة لتعزيز موقفه في صراع الصدارة بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، وسقط في فخ التعادل مع مضيفه ساوثهامبتون أمس بالمرحلة الثانية عشر من المسابقة، والتي شهدت فوزًا ثمينًا 2/ 1 لمانشستر سيتي على مضيفه كريستال بالاس ليزاحم مانشستر سيتي فريق ليفربول في الصدارة مؤقتًا. وصب تعادل ليفربول أمس في صالح تشيلسي الذي يستطيع انتزاع الصدارة في حال الفوز على مضيفه ميدلسبروه اليوم في مباراة أخرى بنفس المرحلة. وارتدى المهاجم الفرنسي البديل أوليفيه جيرو عباءة المنقذ مجددًا وسجل هدف التعادل 1/ 1 لفريقه أرسنال مع مضيفه مانشستر يونايتد في افتتاح مباريات المرحلة في وقت سابق أمس. كما شهدت المرحلة نفسها أمس فوز واتفورد على ليستر سيتي حامل اللقب 2/ 1 وبورنموث على مضيفه ستوك سيتي 1/ صفر وتعادل إيفرتون مع سوانسي سيتي 1/ 1. وكافأ اللاعب الإيفواري الكبير يايا توريه مديره الفني الإسباني جوسيب غوارديولا على استعادة الثقة به والصفح عنه بعد المشكلة التي ثارت بينهما في الآونة الأخيرة، وسجل اللاعب هدفين ليقود الفريق للفوز الثمين على مضيفه كريستال بالاس. وسجل توريه هدفيه في الدقيقتين 39 و83، فيما أحرز كونور ويكهام الهدف الوحيد لكريستال بالاس في الدقيقة 66. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 27 نقطة ليزاحم ليفربول في صدارة جدول المسابقة، وإن تفوق ليفربول بفارق الأهداف المسجلة فحسب بعد تعادله السلبي مع مضيفه ساوثهامبتون. وعلى استاد «أولد ترافورد» في مانشستر، كان مانشستر يونايتد في طريقه للتأكيد عمليًا على استعادة بعض اتزانه في الموسم الحالي، وتحقيق انتصاره الثاني على التوالي رغم فترة التوقف التي أعقبت انتصاره الماضي على سوانزي سيتي في المرحلة الماضية، ولكن جيرو سجل هدف التعادل للمدفعجية في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 19 نقطة، لكنه ظل في المركز السادس بفارق نقطتين خلف توتنهام، ونقطة واحدة أمام إيفرتون لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، وارتفع رصيد أرسنال إلى 25 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف فقط خلف تشيلسي. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ثم أحرز الإسباني خوان ماتا هدف التقدم لمانشستر يونايتد بقذيفة رائعة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 68، قبل أن يحرز جيرو هدف التعادل لأرسنال بضربة رأس في الدقيقة 89. وجاءت بداية المباراة سريعة وحماسية من الفريقين، حيث دخل مانشستر يونايتد وأرسنال في أجواء المباراة سريعًا. وحصل أندير هيريرا على ضربة حرة مبكرة أمام منطقة جزاء أرسنال مباشرة اثر إعاقة من محمد النني، وسدد خوان ماتا الكرة بيسراه رائعة لكنها مرت خارج القائم مباشرة على يمين التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال. وسنحت فرصتان خطيرتان متتاليتان لأرسنال في الدقيقة السابعة؛ الأولى من تسديدة أليكسيس القوية من خارج منطقة الجزاء، والتي أخرجها أحد المدافعين برأسه لركنية، والثاني عندما وصلت الكرة على رأس ثيو والكوت داخل منطقة الجزاء، حيث هيأها لزميله أليكسيس الذي أكملها برأسه ولكن إلى خارج المرمى. وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية في الدقائق التالية، ولكن الغلبة كانت لخط الدفاع في كل من الجانبين لتتحطم الهجمات الواحدة تلو الأخرى على صخرة الدفاع دون تشكيل خطورة حقيقية. ورغم الضغط المكثف من مانشستر يونايتد في بعض فترات المباراة والتحركات الخطيرة من ماركوس راشفورد مهاجم الفريق، ظل دفاع أرسنال على تماسكه وتنظيمه أمام الحارس تشيك الذي تكفل بالتقاط الكثير من الكرات العالية ليمنح فريقه ثقة كبيرة. وهدأ إيقاع اللعب بمرور الوقت رغم انتفاضة لاعبي أرسنال للرد على محاولات يونايتد، وإن انحصر الأداء معظم الوقت في وسط الملعب. ونال ماتيو دارميان لاعب مانشستر يونايتد إنذارا في الدقيقة 25 للخشونة مع والكوت. وشهدت الدقيقة 35 قرارًا مثيرًا للجدل من الحكم، حيث تغاضى عن احتساب ضربة جزاء لمانشستر يونايتد إثر سقوط لويس أنطونيو فالنسيا داخل منطقة الجزاء عندما حاول التخلص من ناتشو مونريال مدافع أرسنال الذي لم يجد بدًا من اعتراضه بالذراع ليسقط فالنسيا داخل منطقة الجزاء، فيما أشار الحكم باستمرار اللعب. وتجددت الفرصة لمانشستر بعدها بدقيقتين فقط إثر تمريرة بينية من أنتوني مارسيال وخداع رائع من ماتا لمدافعي أرسنال، حيث تسلم الكرة خلف الدفاع ثم سددها مباشرة من حدود منطقة الجزاء ولكن تشيك تألق وأبعد الكرة بيده. وكثف مانشستر ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وباغت مارسيال بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء أخرجها تشيك بأطراف أصابعه لركنية فوق العارضة ولعبها ماتا لتصل في النهاية إلى مارسيال مجددًا، حيث سددها قوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن في متناول الحارس تشيك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في الشوط الثاني وسدد مارسيال كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 48، ولكنها ذهبت في يد تشيك. وكثف مانشستر يونايتد محاولاته الهجومية في بداية هذا الشوط بحثًا عن هدف التقدم وتعددت الركلات الركنية للفريقين في ظل خطورة الهجمات المرتدة لأرسنال. وأسفرت محاولات يونايتد الهجومية عن هدف التقدم في الدقيقة 68 إثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة رائعة من فالنسيا إلى أندير هيريرا الذي لعبها بدوره من الناحية اليمنى وقابلها ماتا بتسديدة رائعة إلى داخل المرمى. وفشل مانشستر يونايتد في استغلال هذه الدفعة المعنوية بتسجيل الهدف الثاني، فيما أثار الهدف حفيظة أرسنال ليندفع لاعبوه في الهجوم بحثًا عن هدف التعادل. وفي الوقت الذي بدا فيه اللقاء على وشك الانتهاء بهذه النتيجة، جاء هدف التعادل لأرسنال في الدقيقة 89 إثر هجمة منظمة للفريق وتمريرة عرضية لعبها البديل أليكس تشامبرلين من الناحية اليمنى بعد عشر دقائق من نزوله ليقابلها البديل لآخر جيرو بضربة رأس رائعة إلى داخل المرمى. وباءت محاولات الفريقين في الوقت بدل الضائع بالفشل لينتهي اللقاء بالتعادل الثمين 1/ 1. ويعتقد البرتغالي جوزيه مورينهو أن فريقه، هو الأسوأ حظًا بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعد التعادل المخيب، أمام أرسنال. وقال مورينهو، في تصريحات إعلامية عقب المباراة: «لعبنا بشكل جيد، في الوقت الحالي، هذا الفريق هو الأسوأ حظًا في الدوري. هذا هو الواقع، لكن الفريق لعب بشكل جيد». وعن فيل جونز، مدافع الفريق، أوضح مورينهو «اللاعب خاض مباريات هذا الموسم أكثر مما لعب في المواسم الماضية». وأضاف: «سعيد بالعمل مع هؤلاء اللاعبين وسعيد بالمشجعين. إنهم رائعون ويعرفون ما يجب أن يكون. يجب أن نشيد بالفريق على الرغم من خسارة نقطتين». ويعتقد البرتغالي، أن التعادل أمام أرسنال، أشبه بالخسارة، بعد فقدان نقطتين في الدقائق الأخيرة، بعد أن كان فريقه قريبًا من الفوز بالمباراة. وتابع مورينهو، قائلاً: «أخيرًا خسرت أمام آرسين.. أخيرًا خسرت أمام آرسين». من جانبه أشاد فينغر بالروح القتالية للاعبيه وقال: «أظهرنا صمودا. كنا نريد أن نقدم أداء ممتعا لكن صمودنا طغى على المستوى». وأبدى المدير الفني لأرسنال رضاه عن نتيجة التعادل الفريق مع مضيفه، معترفًا بأن فريقه افتقد الفاعلية الهجومية المطلوبة. وقال فينغر في تصريحات إعلامية عقب المباراة «النتيجة في النهاية كانت إيجابية لأننا كنا متأخرين بهدف حتى الدقيقة 88.. افتقدنا الحدة الهجومية اليوم، لا أعرف السبب الآن ولكننا على الأقل عدنا بهدف التعادل». وأخفق أرسنال بذلك في تحقيق أي انتصار خلال آخر عشر مباريات له على ملعب «أولد ترافورد» في الدوري الإنجليزي. وأشرك فينغر الثنائي جيرو وأليكس أوكسليد - تشامبرلين من مقعد البدلاء خلال المباراة، وقد جاء هدف التعادل ليثبت صحة قراره، حيث سجل جيرو الهدف بمساعدة تشامبرلين. وقال فينغر: «البدلاء أحدثوا فارقًا كبيرًا اليوم.. عندما تكون متأخرًا صفر/ 1 ثم تتعادل 1/ 1، يجب أن تشعر بالسعادة».

مشاركة :