خطف أرسنال تعادلاً قاتلاً من موقعته مع مضيفه وغريمه مانشستر يونايتد 1-1 أمس (السبت) على «أولد ترافورد» في افتتاح المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. افتتح مانشستر التسجيل عبر الاسباني خوان ماتا في الدقيقة 68، وأدرك الفرنسي اوليفييه جيرو التعادل لأرسنال في الدقيقة 89. ورفع أرسنال الرابع والذي يكتفي بالتعادل للمرحلة الثانية على التوالي بعد أن حقق النتيجة ذاتها أمام جاره توتنهام قبل عطلة المباريات الدولية، رصيده إلى 25 نقطة بعد أن تجنب تلقي الخسارة الثانية في الدوري هذا الموسم، وبات رصيد مانشستر 19 نقطة في المركز السادس. وأبقى مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينهو قائد الفريق واين روني على مقاعد الاحتياط بسبب إصابة طفيفة في ركبته قبل أن يدفع به في الشوط الثاني مكان الفرنسي انطوني مارسيال، وهو كان تصدر عناوين الصحف في الأيام الماضية بسبب صور مثيرة للجدل. وافتقد يونايتد مهاجمه العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب الإيقاف، وشارك الشاب ماركوس راشفورد بدلاً منه. من جهته، دفع مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر بالتشيلي اليكسيس سانشيس منذ البداية، وهو كان سجل هدفين لمنتخب بلاده في مرمى الاوروغواي (3-1) الثلثاء الماضي، كما أشرك المصري محمد النني أساسيّاً، في حين افتقد الاسباني هيكتور بيليرين بسبب إصابة ستبعده شهراً. ويبقى مورينهو متفوقاً بشكل تام على غريمه فينغر الذي لم يحقق سوى فوز واحد من أصل 16 مواجهة جمعته بالمدرب البرتغالي في كافة المسابقات وكان في درع المجتمع العام 2015 حين كان الأخير مدرباً لتشلسي. كان مانشستر يونايتد الطرف الأفضل على مدار الشوطين، وخصوصاً في الثاني فهاجم وحصل على عدد كبير من الفرص لكنه اكتفى بتسجيل هدف واحد، في حين إن أرسنال اعتمد أسلوباً دفاعيّاً وخطف هدفاً من إحدى الهجمات النادرة. بدأ مانشستر ضاغطاً وكانت له محاولة مبكرة حين نفذ ماتا ركلة حرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن (5). استهل صاحب الأرض الشوط الثاني مهاجماً، كما أنهى الأول، سعياً إلى افتتاح التسجيل وخصوصاً عبر اختراقات راشفورد ومارسيال المقلقة. دفع مورينهو بروني بدلاً من مارسيال في الدقيقة 63، ثم بالهولندي دايلي بليند مكان الايطالي ماتيو دارميان بعد دقيقة. تكثفت هجمات مانشستر وبقي معها دفاع أرسنال متماسكاً، لكن ليس لوقت طويل، إذ مرر بوغبا كرة من الجهة اليمنى إلى الاسباني هيكتور بيريرا الذي حضرها إلى مواطنه ماتا في منتصف المنطقة فتابعها الأخير في الشباك (68). وخطف أرسنال هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة عندما انطلق اليكس اوكسلايد تشامبرلاين بالكرة من الجهة اليمنى ومررها بعرض الملعب طار لها جيرو وأودعها من فوق الجميع في المرمى. ساوثامبتون يفرمل ليفربول وعلى ملعب «سانت ميريز»، عجز ليفربول عن مواصلة مسلسل انتصاراته وتحقيق فوزه الثامن في مبارياته التسع الأخيرة، بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه ساوثامبتون صفر-صفر في مباراة حصل خلالها على العديد من الفرص، وخصوصاً في أواخر الشوط الثاني، إن كان عبر السنغالي ساديو مانيه، أو البرازيليين فيليبي كوتينهو وروبرتو فيرمينهو. وسيكون تشلسي المستفيد الأكبر من هذا التعادل في حال فوزه الأحد على مضيفه ميدلزبره لأنه سيتصدر الترتيب بفارق نقطة عن ليفربول. كما استفاد مانشستر سيتي من تعثر ليفربول، إذ أصبح على المسافة ذاتها منه ولكل منهما 17 نقطة بعد فوزه على مضيفه كريستال بالاس 2-1 بفضل الايفواري يايا توري الذي سجل الهدفين في أول مباراة له كأساسي منذ أبريل/ نيسان الماضي ضد ستوك سيتي بسبب خلافه مع مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا. وأنهى سيتي الذي فقد جهود قائده البلجيكي فنسان كومباني بعد مرور حوالي نصف ساعة بسبب إصابة في كتفه، الشوط الأول متقدماً بفضل توري الذي سجل هدفه الأول خارج قواعد فريقه منذ يناير/ كانون الثاني الماضي وجاء إثر تمريرة من الاسباني مانويل نوليتو (39). لكن كريستال بالاس أدرك التعادل في الشوط الثاني عبر البديل كونور ويكهام الذي تلاعب بالأرجنتيني بابلو زاباليتا، بديل كومباني، ثم أطلق الكرة في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو (66)، مسجلا هدفه الرابع في الدوري ضد سيتي وهو أمر لم يحققه ضد أي فريق آخر. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ضرب توري مجدداً وأهدى فريقه هدف التقدم والفوز عندما وصلته الكرة داخل المنطقة من دون أي رقابة اثر ركلة ركنية فحولها مباشرة في الشباك (83)، مسجلا ثنائيته الأولى في الدوري الممتاز منذ مايو/ أيار 2015 والأهم انه أعاد فريقه إلى سكة الانتصارات ومنحه فوزه الثالث فقط في مبارياته السبع الأخيرة ليتحضر بأفضل طريقة لسفره إلى ألمانيا من اجل مواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الأربعاء في دوري أبطال أوروبا. معاناة الأبطال تتواصل وتواصلت معاناة ليستر سيتي حامل اللقب الذي سقط أمام مضيفه واتفورد 1-2 في مباراته الخمسين بقيادة مدربه الايطالي كلاوديو رانييري الذي يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، لأن فريقه عجز عن تحقيق فوزه الثاني فقط في المراحل السبع الأخيرة والرابع هذا الموسم. ووجد ليستر نفسه متخلفاً بعد مرور 33 ثانية فقط، بعدما توغل الأرجنتيني روبرتو بيريرا في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية وصلت إلى تروي ديني الذي مررها بدوره للفرنسي اتيان كابو فحولها الأخيرة مباشرة في شباك الحارس الألماني رون-روبرت تسيلر، مسجلاً أسرع هدف لواتفورد في الدوري الممتاز. ولم يكد ليستر الذي سيضمن تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في حال فوزه الثلثاء على ضيفه بروج البلجيكي، يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه مرة أخرى في الدقيقة 12 عبر بيريرا هذه المرة بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليسرى ثم تلاعب بدانييل درينكووتر قبل أن يسدد كرة قوسية بعيداً عن متناول الحارس. وعاد فريق رانييري إلى اللقاء بعدها بثوانٍ وقلص الفارق من ركلة جزاء انتزعها جيمي فاردي ونفذها بنجاح الجزائري رياض محرز (15) لكنه عجز بعدها عن الوصول إلى الشباك ليتلقى هزيمته السادسة هذا الموسم، فيما حقق واتفورد فوزه الأول في الدوري ضد حامل اللقب منذ أن تغلب على ليفربول في ديسمبر/ كانون الأول 1986. وحسم سندرلاند مواجهة القاع مع ضيفه هال سيتي بالفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة سجلها جيرماين ديفو (34) والنيجيري فيكتور انيتشيبي (62 و84) الذي سجل ثنائيته الأولى في الدوري الممتاز منذ ديسمبر 2006 ضد نيوكاسل حين كان في صفوف ايفرتون. وأنقذ ايفرتون نقطة من مباراته مع ضيفه سوانسي سيتي بتعادله معه بهدف للايرلندي شيموس كولمان (89) مقابل هدف للأيسلندي غيلفي سيغودرسون (41 من ركلة جزاء).
مشاركة :