تظاهرة كبيرة تطالب باستقالة رئيسة كوريا الجنوبية على خلفية فضيحة فساد

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول - (أ ف ب): تظاهر عشرات الآلاف أمس السبت في سيئول للأسبوع الرابع على التوالي لمطالبة رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هي بالاستقالة بسبب فضيحة فساد. وتشكل هذه التظاهرات التي تعد الاكبر في كوريا الجنوبية منذ التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في الثمانينيات تحديا قويا لسلطة بارك، لكن الرئيسة رفضت الدعوات الى التنحي. وتتعلق الفضيحة بصديقة الرئيسة منذ اربعين عاما شوي شون-سيل التي أوقفت بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة وخصوصا ابتزاز كبريات شركات البلاد لغايات شخصية الى جانب التدخل بشؤون الحكومة. وقال المنظمون ان التجمع في سيئول على ضوء الشموع شارك فيه نحو 450 ألف متظاهر رددوا هتافات مطالبة باستقالة بارك أثناء تجمعهم في وسط العاصمة. في المقابل، قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 155 الفا. وحتى الآن كانت التظاهرات سلمية الى حد كبير وتشارك فيها عائلات لكن وجود الشرطة لا يزال كثيفا وقامت حافلات وشاحنات بإغلاق الطرقات المؤدية الى القصر الرئاسي. وقال المتحدث باسم الاتحاد التجاري الكوري نام جيونغ-سو لوكالة فرانس برس «نريد تظاهرة سلمية». وأضاف نام ان الآلاف من الطلاب الذي أنهوا امتحاناتهم الثانوية في وقت سابق هذا الاسبوع شاركوا في التظاهرة أيضا. من جهتها قالت كيم ميونغ-هي (30 عاما) التي جاءت مع زوجها وابنتيها للتظاهر «نحن هنا لكي يشاهد أولادي الموقع الذي يصنع منه التاريخ». وأضافت ان «بارك لا تشعر بالخجل من الأخطاء التي ارتكبتها هي وصديقتها، ويجب ان ترحل». وتواصلت الاحتجاجات ضد بارك رغم اعتذارين قدمتهما الرئيسة على التلفزيون عن الفضيحة التي تتمحور حول صديقتها شوي سون-سيل التي أوقفت مطلع نوفمبر بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة. وتوجه الى شوي (60 عاما) تهمة استغلال صداقتها مع الرئيسة لحمل مجموعات صناعية مثل «سامسونغ» على دفع أموال الى مؤسسات مشكوك فيها واستخدام هذه المبالغ في وقت لاحق لغايات شخصية. كما يحقق المدعون في تهم بأنها تدخلت بشؤون حكومية رغم انها لا تحظى بأي منصب رسمي. والتقارير عن النفوذ الذي مارسته شوي على الرئيسة أدت الى تراجع شعبية بارك الى 5% وهو أدنى معدل يناله رئيس يتولى مهامه. وقالت لي وون-شيول (48 عاما) خبيرة المعلوماتية ان بارك «مجرمة، وكيف يمكن ان تكون مجرمة رئيستنا؟ يجب ان تتنحى». وتظاهر عدد كبير من طلاب المدارس الثانوية الذين أنهوا للتو امتحانات الدخول الى الجامعات. وقال بارك شاي-اون أثناء جمعه التبرعات لإضاءة الشموع وتوزيع المياه على المتظاهرين ان «جعل هذا البلد أفضل، أهم من الدخول الى جامعة جيدة». من جهته قال أحد رفاقه كيم مي-سونغ «حين تكون الامور بمثل هذا السوء في البلاد، سيصبح الأمر أكثر صعوبة لإيجاد وظائف. ولهذا السبب أنا هنا». وفي جهود لتخفيف الغضب الشعبي، وافقت بارك على التنازل عن بعض صلاحياتها الرئاسية والسماح بتحقيق مدع خاص مستقل يعينه البرلمان. لكنها لم تعط أي إشارة الى عزمها على الاستقالة فيما بدأ حزبها الحاكم «ساينوري» التخفيف من شأن التظاهرات الشعبية.

مشاركة :