ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه «يشعر بخيبة أمل» من سياسة واشنطن في سورية وأزمة اللاجئين، فيما أعرب أيضاً عن انزعاجه بأن منافسه، فتح الله غولن، الذي يلقي باللوم عليه في محاولة الانقلاب، مازال يقيم في الولايات المتحدة. جاءت تصريحاته في برنامج «60 دقيقة» لشبكة «سي.بي.إس» الإخبارية الأميركية، الذي من المقرر أن يتم بثه كاملاً على الهواء مباشرة اليوم (الأحد). وقال أردوغان للمذيع الأميركي، فيما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لدخول البيت الابيض: «لقد تناولنا تلك القضايا وناقشناها مع الرئيس أوباما ونائب الرئيس بايدن. لقد فشلوا في الارتقاء إلى مستوى الحدث والتعامل مع تلك القضايا بشكل جدي. هذا يزعجنا كثيراً». وأضاف «أشعر بخيبة الأمل» طبقاً لنسخة طبق الأصل من تصريحات جزئية صادرة عن الشبكة الاخبارية، في إشارة على ما يبدو إلى سورية وأزمة اللاجئين. وتجري تركيا حملات تطهير واسعة النطاق وحملات صارمة ضد من يزعم أنهم أنصار غولن ودوائر معارضة أخرى، من بينهم الصحافيون والأكاديميون خلال الاشهر التي تلت محاولة الانقلاب. إلى ذلك، قال مسئول بالشرطة التركية انه تم القبض على العشرات من العاملين المدنيين بوزارة المالية أمس لصلتهم بالمنظمة التي دبرت محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/ تموز الماضي. وقال المسئول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه بسبب القيود على التحدث إلى وسائل الإعلام، إن العاملين البالغ عددهم 36 شخصاً متهمون باستخدام تطبيق بايلوك للرسائل النصية الذي كان يستخدمه على نطاق واسع اعضاء منظمة غولن قبل محاولة الانقلاب، بحسب وكالة انباء «الاناضول». وتم اصدار ما إجماليه 60 مذكرة توقيف بحق مسئولي الوزارة وجارٍ البحث عن المشتبه بهم الباقين. من جانب آخر، أوقفت الشرطة التركية، أمس، مراسلي تلفزيون سويديين، في محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق تركيا بعد أن قاما بالتصوير قرب منطقة عسكرية، بحسب وكالة محلية. والصحافيان اللذان عرف عنهما بالأحرف الأولى لاسميهما «ل.ن.ب» و «ر.ا.س» أوقفا بعد أن قاما بالتصوير في منطقة قريبة من مقر عسكري، بحسب وكالة «دوغان». وبعد استجوابهما، نقل الصحافيان إلى قسم الأجانب في الشرطة، المعني بعمليات الترحيل بحسب «دوغان». ولم تورد الوكالة تفاصيل أخرى.