قالت كبيرة مستشاري إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليسا موناكو، في حوار مع شبكة CNN، إن جهود إدارة أوباما في مكافحة الإرهاب أجربت تنظيم "داعش" على "التراجع والفرار" في أرض الواقع في سوريا والعراق، وفي فضاء وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت موناكو لـCNN: "أنا لا أتفق مع (ادعاء أن داعش ينتصر) بشدة، لأن ما ميز داعش هو عمله بمثابة التهديد الهجين - جيش من المتمردين، جماعة إرهابية توجه هجمات كما رأينا في باريس وبروكسل، وعمله كظاهرة اجتماعية، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث السم." وأضافت موناكو: "في كل الأبعاد الثلاثة، داعش يخسر تماماُ. إنه يُرغم على التراجع من الأراضي التي كان يشغلها في العراق وسوريا، وفقد نحو 50 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها. كجماعة إرهابية، إنهم يفرون. وقضت وزارة الدفاع على عدد من كبار قادة التنظيم. وفي فضاء وسائل التواصل الاجتماعي، قمنا بإعادة تجهيز نهجنا، سواء كان ذلك مع أدواتنا لمكافحة الرسائل الافتراضية أو من خلال العمل مع القطاع الخاص." وتابعت موناكو: "كثفت الشركات مثل تويتر حقا من جهودها لوقف استغلال داعش لمنصاتها. وتذكر الأرقام في الآونة الأخيرة خلال العام الماضي، تعطيل قرابة 360 ألف حساب إرهابي. يعادل ذلك إيقاف ألف حساب يومياً. والشركات الأخرى مثل غوغل بدأت بتنفيذ أفكار جديدة ومبتكرة لإعادة توجيه أولئك الذين يبحثون عن محتوى داعش إلى المحتويات الأخرى. لذلك أعتقد أننا أرغمناهم على الفرار، بالتأكيد." وتشرف موناكو على فريق مكون من نحو 50 من كبار المدراء وغيرهم من المسؤولين في البيت الأبيض الذين يركزون على مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني وأمن الوطن. توجه موناكو وفريقها مجموعة واسعة من السياسات الأمريكية، من مكافحة "داعش"، إلى كيفية الحماية ضد المتسللين للبنية التحتية الرئيسية في الولايات المتحدة، إلى كيفية التخفيف من تأثير الأمراض الناشئة.
مشاركة :