قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن طريق إبرام معاهدة سلام مع روسيا "بدأ يلوح في الأفق" مما يعزز الآمال في تحقيق تقدم ملموس بشأن خلاف قديم على الأراضي بين البلدين خلال اجتماعات قمة ثنائية تقرر عقدها باليابان في منتصف ديسمبر كانون الأول. لكن آبي - الذي أدلى بتصريحاته عقب محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والهادي (ابك) - أضاف أن التقدم سيكون تدريجيا وليس على هيئة قفزة واحدة كبيرة. وتتنازع طوكيو وموسكو على سلسلة جزر في غرب المحيط الهادي كانت قوات الاتحاد السوفيتي قد استولت عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأصاب النزاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالاضطراب منذ ذلك الحين وعرقل إبرام معاهدة سلام رسمية بين البلدين. وقال آبي للصحفيين "لمدة 70 عاما لم نكن قادرين على أن تكون لدينا معاهدة سلام. هذه ليست مهمة بسيطة ... بدأ سبيل لإبرام معاهدة سلام يلوح في الأفق ... لكننا يجب أن نسير خطوة بخطوة. ليس من السهل اتخاذ خطوة كبيرة للأمام." والتقى بوتين بآبي في سبتمبر أيلول في مدينة فلاديفوستوك الساحلية بشرق روسيا واتفقا على تعميق العلاقات الاقتصادية والعمل لتحقيق انفراجة في المفاوضات من أجل عقد معاهدة سلام قبل زيارة بوتين لليابان في ديسمبر كانون الأول. وفي مستهل اجتماعهما في ليما عاصمة بيرو قال آبي لبوتين إنه يود عقد قمة في 16 ديسمبر كانون الأول في طوكيو لمناقشة القضايا الاقتصادية الثنائية بالإضافة إلى اجتماع مقرر في غرب اليابان في 15 ديسمبر كانون الأول. وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن اجتماع ليما بين الزعيمين استمر 70 دقيقة وهي مدة طويلة بشكل استثنائي لقمة ثنائية على هامش مؤتمر دولي. وخصص الزعيمان نصف وقت الاجتماع لجلسة ثنائية بحضور المترجمين فحسب لمناقشة القضية الحدودية وقضايا أخرى حساسة بتعمق لكن آبي لم يفصح عن تفاصيل مناقشاتهما.
مشاركة :