مصر تعيد اكتشاف مقاصدها العلاجية أملا في رواج السياحة بقلم: أحمد جمال

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

العيون الكبريتية والمعدنية التي تمتاز بتركيبها الكيميائي الفريد والذي يفوق في نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية في العالم، علاوة على توافر الطمي في برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفي العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وغيرها. على جانب آخر، تحاول الحكومة المصرية استغلال نجاحها في إنتاج عقاقير مصنعة محليا للمساعدة في علاج “فيروس سي”، وجذب سياحة علاجية من العديد من الدول على مستوى العالم، بعد أن وقّعت إحدى الشركات المنتجة لهذا العقار عقداً مع ليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ونادي برشلونة، ليكون سفيرا لبرنامج “تور أند كيور” للسياحة العلاجية من “فيروس سي” في مصر. وقال يحيي راشد وزير السياحة المصري في تصريحات إعلامية له إن الحملة تستهدف جذب مليون سائح أوروبي من مرضى “فيروس سي” للعلاج من المرض، من أصل 15 مليون مصاب بالمرض في الدول الأوروبية، ما سيساهم في زيادة حصيلة الدولة من العملات الأجنبية. وأكد سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع طابا، لـ”العرب”، أن مصر غنية بالأماكن السياحة العلاجية، سواء كانت سياحة علاجية طبية أو سياحة إعادة تأهيل أو سياحة استشفائية. ولفت سليمان إلى أن هنالك معوقات تقابل كل هذه الأنواع من السياحة، أهمها عدم وضوح الرؤية من قبل أجهزة الدولة، وعدم توافر المعلومات الصحيحة للمستثمرين، وعدم وجود دراسة جدوى شاملة، والإهمال المتعمد من قبل القائمين على تلك الأماكن. وأوضح سليمان لـ”العرب” أن السياحة العلاجية الطبية التي تستخدم المصحات والمراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات الحديثة والتي تمتاز بتجهيزات وكوادر بشرية بكفاءة عالية، لها مردود جيد بالنسبة إلى الاقتصاد المصري، إلا أن هناك العديد من السلبيات التي يجب التخلص منها، في مقدمتها طريقة تعامل أطقم التمريض وجشع بعض الأطباء ومحاولة استغلال السائحين مادياً. وكان بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية، كشف في وقت سابق عن أن حجم إنفاق السياح العرب على السياحة العلاجية بلغ 27 مليار دولار في 2015 من إجمالي 100 مليار دولار على مستوى العالم. وأضاف رئيس منظمة السياحة العربية أن دولة التشيك وعدد من دول شرق آسيا سحبت البساط من تحت أقدام الدول العربية والتي تمتلك مقومات السياحة العلاجية بكافة أنواعها ومن بينها مصر، واستحوذوا على السياح الخليجيين الوافدين للسياحة العلاجية الاستشفائية. ويتميز السائح العلاجي عن العادي بطول مدة إقامته في مكان العلاج، وهذه المدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع وقد تصل إلى خمسة أو ستة أسابيع، وغالبا ما ينصح الأطباء هؤلاء السائحين بالراحة مدة عشر أيام أخرى أو أكثر قبل العودة إلى أعمالهم وهذه المدة الإضافية يقضيها أكثرهم كسائحين عاديين. ووفقا لتقديرات بعض المراقبين، يتوقف نجاح مصر في جذب السياحة العلاجية على تحسين الأوضاع الأمنية وبدء توافد السياحة العادية مرة أخرى على أن يصاحب ذلك ترويج خاص لها في العديد من المحافل السياحية الدولية، وسرعة اعتماد أماكن السياحة العلاجية بها لتكون مقصداً عالمياً. كاتب من مصر :: اقرأ أيضاً ياسمين عبدالعزيز تعود إلى التلفزيون طبيب تركي يهوى جمع حصوات كلى مرضاه هوس السيلفي يقود إلى الموت في الهند قصر باكينغهام يخضع لعملية ترميم باهظة

مشاركة :