تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى الأوضاع حول مدينة الباب، مشيرة إلى أن استيلاء "جيش سوريا الحر" عليها سيفتح الطريق أمامه إلى مواقع القوات الحكومية. جاء في مقال الصحيفة: يستعد "جيش سوريا الحر" المعارض والمدعوم من تركيا خلال الأيام القريبة من استعادة السيطرة على مدينة الباب، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالشرق حلب، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وإذا نجحت هذه العملية، فإن "جيش سوريا الحر" سيصبح وجها لوجه أمام قوات الحكومة السورية. ولكن دمشق تعتقد أن "المعارضة المعتدلة" بهذه الصورة تحاول صرف الأنظار عن العمليات العسكرية الواسعة التي تقوم بها روسيا وسوريا في حلب والمحافظات المجاورة، وتؤكد استعدادها لمواجهة قوات المعارضة بالسلاح. ولم يكن تقدم مسلحي "جيش سوريا الحر" بدعم تركي نحو حلب واقترابه من المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية أمرا مفاجئا لدمشق. وقالت عضو مجلس الشعب السوري أشواق عباس، في تصريح لـ "إيزفيستيا" إن دمشق لا تشك أبدا في قدرة القوات الحكومية القتالية على صد الهجمات المحتملة من العدو من الاتجاه الشماليالشرقي لمحافظة حلب. وأشارت عباس إلى أن "القوات السورية تخوض على امتداد أكثر من خمس سنوات حربها ضد المسلحين، وهي مستعدة لصد أي هجوم تتعرض له". وأضافت أن "من الممكن انتظار وقوع اشتباكات مسلحة بين مجموعات ما يسمى "المعارضة المعتدلة" المتقدمة من جهة مدينة الباب مع قوات الحكومة السورية، ولكن هذه المجموعات بالكاد ستحقق خلالها نجاحا ما، وبخاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار مستوى التعاون بين القوات المسلحة الروسية والسورية في مسألة محاربة الإرهاب. لذلك يجب النظر إلى ما يجري في مدينة الباب على أنه محاولة لصرف الأنظار عن عملية تحرير حلب وما سيتبعها من تدابير للقضاء على المجموعات الإرهابية في محافظتي حمص وإدلب". من جانبه، أكد الخبير العسكري السوري حسن الحسن استعداد القوات السورية لمواجهة "جيش سوريا الحر" بالسلاح. وقال إن "أي تقدم لمجموعات مسلحة غير متفق عليه مع السلطات السورية يعدُّ عدوانا على سيادة البلاد. وأضاف "نحن لا نفرق بين مسلحي "داعش" ومسلحي المجموعات المتطرفة الأخرى". وأن "مهمة قيادة البلاد مواجهتها بقواتها أو بمساعدة الحلفاء". www.alarabyanews.com الخبير العسكري حسن الحسن وتجدر الإشارة إلى أن جيش سوريا الحر يتقدم بسرعة نحو مدينة الباب، واعدا بتحريرها من "داعش" خلال بضعة إيام. وهذا ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا؛ حيث قال "إن "جيش السوري الحر" المدعوم بقواتنا الخاصة يوجد على بعد كيلومترين من مدينة الباب"؛ متوقعا حصول مقاومة ولكنها "لن تستمر طويلا". وإذا استولى "جيش سوريا الحر" على مدينة الباب، فإن "المعارضة المعتدلة" سوف تتقدم قريبا نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية التي تحاصر حلب. أي في هذه الحالة يمكن الحديث عن فتح جبهة ثانية. وكانت قوات الحكومة السورية التي تحاصر حلب قد تعرضت لهجمات المعارضة المسلحة من الاتجاهين الجنوبي والجنوبي-الغربي (من إدلب وحمص). والآن سيكون عليها صد هجمات إضافية من جهة الشمالالشرقي أيضا. هذا، ولم يخف المسلحون أهدافهم، فقد أكد أحد قادة "جيش سوريا الحر" لوكالة رويترز أن قسما من المسلحين سوف يتقدم نحو حلب. وقال: "بعد الاستيلاء على مدينة الباب سوف نكون على ضواحي المنطقة الصناعية لحلب وعلى مقربة من مطار كويرس. أي سنصبح وجها لوجه مع قوات النظام".
مشاركة :