ملتقى الانترنت الدولي يناقش حالة الفقر الشديد للمحتوى العربي على شبكة المعلومات الدولية

  • 11/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني المحتوى العربي على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، حالة من الفقر الشديد والضعف، مقارنة بمحتويات غربية ودولية أخرى كالمحتوى الموجود باللغات الآخرى  الإنجليزية والألمانية واليابانية والفرنسية، في ضوء ترتيب اللغة العربية للمركز السابع على الشبكة الدولية للمعلومات. ومن أجل التخلص من حالة الفقر الشديد   يتصدر  محور  المحتوى العربي أعمال  الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس القادم 2017م الذي يعقد في مدينة جدة أكبر مدينة اقتصادية سعودية بحضور كافة المؤسسين لشبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي . ويعد هذا الملتقى لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط و واحدًا من أبرز الملتقيات التي تنظم في المملكة العربية السعودية في ظل النمو العالمي في إستخدام هذه الشبكات .. واستدل ناقرو إلى ما  كشفت عنه  لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا، في دراسة صادرة لها عن وجود ندرة شديدة للمحتوى العربي على شبكة الإنترنت، حيث لا يتعدى على الشبكة الثلاثة بالمائة من إجمالي المحتوى العالمي، مما يشير إلى أن ضعفه يمثل تناقضًا صارخًا مع إسهامات وإنجازات الحضارة العربية عبر التاريخ. ودعت الأمم المتحدة إلى اطلاق دعوة بضرورة أخذ مبادرة إنشاء بوابة المحتوى العربي الرقمي، لتعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجالات الثقافة والأدب والتاريخ والاجتماع والتخصصات الآخرى المجتمعبة والاقتصادية وحذر  ناقرو   من إشكالية حقيقية، تتعلق بأزمة الهوية  التي  تنال من اللغة العربية في مجتمعاتنا العربية، واستخدامنا المفرط للغات الأجنبية وإهمالنا للغتنا الأم، مما جعل  كل من شركتي مايكروسوفت، وجوجل، بالمساهمة في تعميق اعتماد العرب على لغة الفرانكو آراب، والتي تعني كتابة اللغة العربية بلغات أجنبية من خلال إصدار برامج لتعريب الفرانكو آراب، حيث أصدرت جوجل خدمة تعريب، كما أطلقت شركة مايكروسوفت خدمة أسمتها مارون. من جهة آخرى  دعا متخصصوا نظم المعلومات وعلوم الحاسب في الجامعات العربية المجمع العلمي للقيام بخطوات فعالة لحماية اللغة العربية، وأطلق عدد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة فيس بوك، و توتير، دعوات للحفاظ على اللغة العربية، تحت شعار لغتنا الجميلة.. لا للفرانكو اراب وأنقذوا لغتنا الجميلة من أنياب الفرانكوفونية، وأعلن  الدكتور طلال أبو غزالة رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم، أهمية  الربط  التقني للبنية التحتية الإلكترونية العربية في إطار البنية العالمية، مشروع موسوعة المحتوى العربي على الإنترنت كموسوعة عامة وحرة على الشبكة العنكبوتية إلى جانب  إنشاء جامعة أعمال فضائية، تختص بتقديم البرامج التعليمية في مجال الأعمال للقطاع الحكومي والخاص في أرجاء الوطن العربي. وفي دراسته المحتوى العربي في الفضاء الإلكتروني: تحليل للمؤشرات الراهنة والاستراتيجيات المجتمعية اللازمة، طالب متخصصون  عرب ، بضرورة تطوير المحتوى العربي الإلكتروني منادين  ببذل مزيد من الجهود لدعم عمليات التوثيق الإلكتروني للتراث العربي بمختلف جوانبه المتضمنة لكل من التراث العلمي، والتراث الإسلامي، والتراث الوثائقي، والتراث الشعبي، والتراث المعماري، والتراث الأدبي.. وغيره وكذلك استخدام الميزة التنافسية الكامنة في وحدة اللغة في العالم العربي وتنمية القدرات البشرية لتطوير صناعة المحتوى الرقمي العربي. كما  دعا كتاب ومثقفون عرب إلى ضرورة المساهمة في تطوير المحتوى العربي الإلكتروني من خلال مبادرة كل مواطن عربي بكتابة مقال باللغة العربية في مجال تخصصه أو اهتماماته. وأكدوا أن المحتوى العربي يعيش تحت خط الفقر، فأصبح من الضروري اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لمعالجة هذه الأزمة، من بينها: تشجيع الترجمة للغة العربية، والكتابة باللغة العربية الفصحى، لتيسير فهمها داخل الوطن العربي، واحترام وحفظ حقوق الغير الإلكترونية. وشدد علاء التميمي رئيس فريق الملتقى الدولي للإنترنت  على شرعية المطالبة بضرورة اهتمام المؤسسات العلمية العربية بمشاريع الرقمنة للمصادر العربية، والذي يعني عملية تحويل المعلومات من مصادرها التقليدية إلى صيغ رقمية، في ضوء فقر وضآلة المحتوى العربي على الإنترنت، فضلا عن أن التراث العربي كاملًا –بشتى معارفه- قد يصاب بالعطب في الاكتفاء بتدوينه في كتب ورقية لا تلائم طبيعية العصر الحالي، الذي يتخد من التكنولوجيا منطلقاً له، وقال : إن بعض المدونات الإلكترونية الحديثة والتي أتخذت من التدوين العربي مسألة مهمة لها تكشف إضمحلال المحتوى الموجود بطريقته الحالية، حيث قامت بتحليل أسباب ضعف المحتوى العربي على الإنترنت وسمعته السيئة من خلال انتشار أداة النسخ واللصق في العديد من المواقع والمنتديات العربية، مما جعل عددًا من المبدعين يحجمون عن النشر، والمشاركة على شبكة الإنترنت. وعلى جانب آخر، قد نرى أن المحتوى العربي الموجود هو في أساسه واحد، نتيجة النقل المتعمد من المصادر المختلفة، والتي تقوم بالنسخ من بعضها البعض دون أية إضافات تذكر على المحتوى الأصلي الموجود منذ البداية. فهنا قصور في الفكر المعاصر، الذي من المفترض أن يراعي تاريخه وتراثه، دون الاكتفاء بما هو موجود من الأساس.

مشاركة :