الدوحة 20 صفر 1438 هـ الموافق 20 نوفمبر 2016 م واس بدأت في الدوحة اليوم، أعمال الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية لمبادرة إسطنبول للتعاون, الذي يستمر يومين. وقال الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي إن الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية لمبادرة إسطنبول يأتي مواصلة للاجتماعين السابقين حيث تم إحراز العديد من النتائج الإيجابية والتقدم الملموس منذ تلك الفترة التي أعقبت الاجتماعين السابقين وذلك في سبيل التوصل إلى نهج حقيقي وشامل يتضمن أشكالاً جديدة من التعاون المشترك على ضوء التطورات السياسية المتسارعة والتحديات الأمنية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. وأضاف في كلمته التي افتتح بها الاجتماع بأن أهمية الإجتماع تتضح إذا ما أخذنا في الحسبان الوضع الحالي في الشرق الأوسط وبقية دول العالم من حيث تبادل الآراء بشأن التوصل إلى حلول ناجعة للتحديات التي تواجهها، بالإضافة لتنظيم حوار بناء حول مستقبل الشراكة بين دول مبادرة اسطنبول وحلف شمال الأطلسي وتعزيز التعاون في مجالات التحديات الأمنية المشتركة والإرهاب والأنشطة غير المشروعة التي تستخدم عادة لتمويل التهديدات، بالإضافة إلى إدارة الأزمات وأمن الطاقة وغيرها من القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار. وأشار الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية إلى الأزمة السورية ، معتبراً أنها شكلت ولسنوات عديدة أكبر تحد للمجتمع الدولي، منوهاً إلى أن ذلك يجعل الأمر أكثر إلحاحا لوضع حد لجميع أعمال العنف والمعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي يلبي التطلعات والرغبات المشروعة له. وأضاف أن ما يحدث الآن في سوريا والعراق واليمن وليبيا على ضوء تهديد ما يسمى بتنظيم "داعش" لا يقتصر فقط على تلك الدول، بل أصبح تهديداً يشمل العالم كله، قائلاً إن الحاجة أضحت ملحة لتضافر الجهود من أجل مكافحة هذه المنظمة الإجرامية. وأوضح الحمادي أن الأوضاع الراهنة تتطلب مزيداً من التعاون بين دول مبادرة إسطنبول للتعاون ومنظمة حلف شمال الأطلسي من أجل إيجاد حلول ومقاربات تؤدي إلى إنهاء الصراعات الحالية، مشيراً إلى أهم النتائج جراء الأوضاع الحالية في المنطقة، ألا وهي أزمة اللاجئين والمهجرين التي امتد تأثيرها وجاوز حدود المنطقة ووصل إلى القارة الأوروبية وغيرها من مناطق العالم، واصفاً إياها "بالكارثية"، مما يستوجب إيجاد حلول عاجلة ومستديمة لها. وفي ختام كلمته قال الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية إن هذا الاجتماع يعد فرصة حقيقية لإثبات أن دول مبادرة إسطنبول للتعاون وحلف شمال الأطلسي يمكنهما من خلال آليات العمل المشترك ووسائل التعاون السياسي والعملي بينهما، أن يحققا أهدافهما المشتركة في الاستقرار الدائم والأمن في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله. // يتبع // 17:39ت م spa.gov.sa/1560472
مشاركة :