ابتكرت شركة أمريكية ناشئة للإلكترونيات "بريزوميتر" جهازاً إلكترونياً يحمل اسم "مينت" يكشف رائحة الفم الكريهة التي تعد مؤشراً للصحة العامة ومقياساً لوجود أمراض أو عدوى في الفم. يأتي الجهاز على شكل أسطوانة دائرية صغيرة الحجم مزودة بقطعة متحركة تثبت داخل الفم. ويتصل الجهاز مينت بتطبيق إلكتروني يتم تنزيله على الهاتف المحمول الذكي بحيث يستطيع المستخدم الاطلاع على نتيجة الاختبار على الهاتف. ومن أجل استخدام الجهاز "مينت"، يتعين على المستخدم إغلاق فمه لمدة ثلاثين ثانية حتى يسمح بتراكم الروائح الكريهة في الداخل، ثم يقضم على الجزء المتحرك من الجهاز دون الحاجة للنفخ داخله. ويقوم الجهاز بعد ذلك بتخزين عينة من روائح الفم ثم إخضاعها لاختبار كهروكيميائي لرصد بعض الجزيئات التي تحتوي على مادة الكبريت. ويتم بعد ذلك تحويل النتائج إلى مؤشر إلكتروني لتحديد درجة العدوى داخل الفم، بحيث إذا حصل على المريض على الدرجة "إيه" فذلك يعني أنه سليم، أما إذا حصل على الدرجة "إف" فيتعين عليه زيارة الطبيب فوراً. وأفاد الموقع الإلكتروني "فيرج" المتخصص في الأبحاث والابتكارات العلمية بأن فكرة الجهاز "مينت" تعتمد على قياس ما يعرف باسم "المكونات الكبريتية المتطايرة" التي تعطي الفم رائحة كريهة وتكون مؤشراً على أمراض خطيرة في اللثة. ويقول الباحث تيرنس ريسبي من الرابطة الدولية لأبحاث التنفس إن "أنفاس الانسان تحتوي على كميات كبيرة من الجزيئات، وبالقطع إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في الفم أو اللثة، فسوف توجد مكونات من الكبريت في أنفاسه".
مشاركة :