أكاديمية تدعو لتعزيز الهوية العمرانية لمكة المكرمة

  • 3/20/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت نزهة الجابري الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة أم القرى أن جميع شوارع مكة المكرمة في الوقت الحالي هي خليط من نسيج متضارب من هوية عمرانية غربية فمعظم المباني ذات وجهات زجاجية تتنافى مع طبيعة الأجواء المشمسة والحارة لمكة المكرمة وتفتقد إلى الأصالة والهوية المكية والسمة المميزة لمكة المكرمة عن باقي مدن العالم. وقالت خلال ورشة العمل التي عقدتها هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعنوان «هوية مكة المكرمة العمرانية بين الواقع والمستقبل» والتي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أمس إن مشاركة المرأة المكية في مثل هذه الورش تعد مهمة ونفخر بها ونأمل تفعيل هذه المشاركة في اتخاذ القرار بشأن الواقع المكي مؤكدة بأنها وغيرها من المشاركات بالورشة حرصن على تقديم مقترحات حول جلسات العمل الأربع، مؤيدة في الوقت ذاته التطوير والتغيير مع التوازن والاحتفاظ بالسمة والطابع المكي والروحي لهذه العاصمة المقدسة. من جهته، قال مسؤول إدارة التخطيط والدراسات بهيئة تطوير مكة المكرمة المهندس جمال شقدار إن الهيئة وانطلاقا من اعتماد المقام السامي الكريم للمخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والذي يسعى ضمن أطروحاته المتعددة للحفاظ على روحانية مكة المكرمة وهويتها العمرانية أقرت عقد هذه الورشة لمناقشة جميع الجوانب المتعلقة بتعزيز الهوية العمرانية المكية والخروج بمبادرات عاجلة وآجلة تعمل جميع الجهات ذات الاختصاص على تحقيقها سواء من الناحية الثقافية والاجتماعية البيئية والاقتصادية العمرانية والمعمارية، مشيرا إلى الورشة تناولت أربع جلسات واستعرضت 11 ورقة عمل بمشاركة عدد من المختصين والأكاديميين والاقتصاديين والمهتمين بالشأن المكي كما حظيت الورشة بمشاركة نحو 16 سيدة من المجتمع المكي بين أكاديميات وسيدات مجتمع ومثقفات ومهتمات بمكة المكرمة. واعترف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ماهر جمال أن هناك نوعا من التقصير في الهوية المكية والإسلامية في مكة المكرمة وأن مثل هذه الملتقيات من شأنها أن تعزز وتقنع المطورين والمستثمرين بأهمية اللمسات التراثية والمعمارية الإسلامية وغير المعيقة للمشاريع بل تعد قيمة إضافية لها. رافضا أن يتم إلزام وفرض ذلك عن طريق الجهات المختصة أو منع إعطاء تصاريح بناء الأمر الذي من شأنه أن يعيق التنمية، لافتا إلى أن توظيف هذه المبادرات وغرس تلك الأفكار وتوظيفها بالشكل اللائق سيجعل المستثمرين والمطورين يتفاعلون معها إيجابا بإخضاع تلك المشاريع التطويرية للهوية المكية، داعيا المطورين والمستثمرين إلى تبني هذه المبادرة وتفعيل السمة والهوية المكية في المشاريع التنموية لما لها من انعكاسات إيجابية وقد تنتقل لخارج مكة المكرمة وللدول الأخرى.

مشاركة :