أعلنت أنجيلا ميركل رسميا مساء اليوم الأحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) ترشحها لولاية رابعة في منصب المستشارية في 2017 وذلك "دفاعا عن القيم" الديمقراطية، محذرة من الوقت نفسه من ان انتخابات العام المقبل في المانيا ستكون "صعبة". وصرحت ميركل للصحافيين على إثر اجتماع لحزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي في برلين أن "المعركة من أجل قيمنا" الديمقراطية ودفاعا عن "اسلوب حياتنا" على وقع تصاعد الشعبوية ستكون احد البنود الرئيسية في برنامجها. وتشغل ميركل (62 عاما) هذا المنصب منذ أحد عشر عاما، وهي فترة قياسية في الحكم في الدول الغربية. وتشير استطلاعات الراي الى انها تتمتع بفرص كبيرة للفوز. واعتبرت ان الانتخابات التشريعية الالمانية المقررة في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول "ستكون الاكثر صعوبة على الاطلاق، اقله منذ اعادة توحيد ألمانيا" العام 1990، وذلك بسبب استقطاب المجتمع والانتصارات الاخيرة التي حققها حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين. واثبت هذا الحزب حضوره في انتخابات اقليمية عدة بسبب مخاوف الرأي العام من وصول مليون لاجئ إلى البلاد. وبين القيم التي تتمسك بها اضافة الى الديمقراطية، اشارت ميركل الى "الحرية ودولة القانون" قائلة "هذا ما يوجهني" ومعتبرة أن "النزاعات" الانتخابية تشكل جزءا من العملية الديمقراطية التقليدية مع وجوب الا تتحول إلى "كره" للآخر. كذلك، لفتت ميركل الى ان ترشحها يأتي وسط ظروف عالمية مضطربة "مع وضع دولي ينبغي اعادة تقويمه بعد الانتخابات الاميركية" التي اوصلت دونالد ترامب الى البيت الابيض. في الوقت نفسه، وصفت الدعوات التي يطلقها من يعتبرون انها المدافع الاخير عن "العالم الحر" والقيم الديموقراطية في مواجهة صعود الشعبويين بانها "عبثية ومبالغ فيها"، مؤكدة ان مهمة كهذه لا يمكن ان يقوم بها شخص واحد وان "النجاحات لا يمكن تحقيقها الا في شكل جماعي".
مشاركة :