مريم الشميلي (رأس الخيمة) شهدت سواحل إمارة رأس الخيمة يوم أمس الأول، وقبلها سواحل إمارة أم القيوين مرور أكثر من مائة ألف طائر مهاجر يسمى باللغة المحلية للمنطقة «اللوهه»، أو المعروف بـ«الغاق» أو غراب البحر والاسم العلمي«Phalacrocorax carbo» وهو طائر بحري كبير، يتميز بلونه الأسود المائل للزرقة ماعدا في منطقة الحلق وتحت المنقار وجانبي الرأس وأعلى الفخذين فهي بيضاء اللون والمنقار كبير ومعقوف في المقدمة.وبين المتخصصون البيئيون في رأس الخيمة أن هذه الفترة من السنة هي فترة هجرة شتوية لطائر«اللوهه» أو غراب البحر والتي تمر حينها الطيور بمنطقة الخليج العربي أو شبة الجزيرة العربية،ويعتبر «اللوهه» من الطيور الساحلية وموطنها إما بحري أو ساحلي أي المناطق الساحلية والتي تكون بأعداد كبيرة جدا خلال فترة الهجرة تتجاوز الـ 100 ألف طائر والتي تتغذى بشكل أساسي على الأسماك وأحيانا على القشريات والبرمائيات بالمياه العذبة والمالحة، وتلتقط فرائسها عن طريق الغوص داخل المياه. وعن عملية التكاثر أوضح المتخصصون أن هذا النوع من الطيور تعشش في مستعمرات منفردة أو في مستعمرات مشتركة مع طيور أخرى، وتبني أعشاشها إما على الأرض أو على الأشجار أو سيقان القصب حسب المنطقة المتواجد بها، ويتعاون الزوجان على بناء العش الذي ربما يستخدم أكثر من مرة، وتضع الأنثى من 3 إلى 4 بيضات، كما يتعاون الزوجان على حضانته لمدة تتراوح بين 27 إلى 33 يوما وتصل الفراخ لسن الطيران وعمرها 50 يوما وتصل الفراخ لسن البلوغ وعمرها بين 3 و5 سنوات.وأوضح سكان محليون في الإمارة أن هذا النوع معروف منذ عشرات السنين ومنذ القرن الماضي، حيث كانت تهاجر وتعبر على سواحل المنطقة بأعداد كبيرة جدا.ويوضح محمد الشحي مواطن من أهالي الساحل في إمارة رأس الخيمة أن «اللوهه» أو «اللوه» أو غراب البحر السوقطري كما يسميه هو طائر شديد السواد أما صغاره فلونها رمادي داكن كالعنبر وهو سبب تسميتها أيضا باسم «عنيبر» عند البعض من أهل الخليج، وطيور اللوه تهاجر الآن لتحط في النهاية في إحدى الجزر لتبيض في سبتمبر من كل عام، مشيرا إلى أن الأولين «الأجداد» كانوا يربطون اللوهه ببعض الأمثال «اللوهه تييب من الغب وبخصيفي يالس على السيف»والتي تعني أن هناك أشخاصا يتعبون ويكدحون للقمة العيش مثل اللوهه» ويأتي أناس آخرون يأخذون تعبه وكده بسهولة ويسر والتي يقصد به الـ«خصيفي» وهو نوع أيضاً من أنواع الطيور.
مشاركة :