تحولت جلسة "الحاجة إلى إصلاح بيئة العمل"، إلى منصة إعلان عن 18 ألف مشروع حكومي سترسم خارطة المرحلة المقبلة، وهو ما أعلنه نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد العوهلي في منتدى جدة الاقتصادي الـ14، أمس، وقال: "إن المشاريع القادمة ستخلق ملايين الفرص الاستثمارية التي ستسهم في تسريع وتيرة التنمية في السنوات القليلة المقبلة". وقال: "إن المملكة تعطي أولوية كبيرة للقطاع الخاص وتشركه في دعم جهود التنمية، حيث إن المشروعات الحكومية القادمة ستسهم في تحقيق تنمية كبيرة لدى القطاع الخاص، الذي سيكون شريكاً أساسياً في تنفيذ تلك المشاريع، وتسعى مع الأجهزة الحكومية الأخرى إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة بشهادة العالم". ودعا القطاع الخاص اقتناص الفرص الاستثمارية، عبر خلق فرص وظيفية للشباب. من جهته، سلط نائب رئيس تطوير الأعمال في أرامكو السعودية معتصم المعشوق، الضوء على مشاركة الشركة العالمية الكبرى في التنمية الاقتصادية والنمو الذي تشهده المملكة، وقال: "إن الشركة تقدم فرصاً للمستثمرين وتدعم تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، مشيراً إلى أن 70% من موظفي أرامكو كانت أعمارهم تتخطى سن الـ35 في 2009، غير أنهم حالياً معظمهم تحت الـ35 سنة، وأكد أن الشركة زاخرة بالكوادر الوطنية التي تصنع القرارات وتشكل مستقبل آرامكو. وشدد من أن هناك كثيرا من الفرص الداعمة التي تقدم لتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تعمل أرامكو على تهيئة المناخ المناسب لاستثمار الفرص وتبني الأفكار التجارية ودعم أصحاب المشاريع الخلاّقة التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير الإرشادات حول إجراءات تأهيل الموردين في أرامكو السعودية، ومعلومات عن الجهات التي تعمل في مجالات مماثلة، بهدف مساعدة الشركات الأجنبية على إقامة شراكات وفروع محلية لها في المملكة. في المقابل تحدث البروفيسور خافيير سالا مارتن من جامعة كولومبيا ومستشار الخبراء الاقتصاديين بمنتدى دافوس عن التنافسية كأحد عوامل التمكين المحفزة للاستثمار، والفرصة للتغير وجعل الاقتصاد أكثر تنافسية من خلال رعاية الإبداع والأفكار وعوامل تحقيق النجاح، وقال إن 92% من أفكار الأعمال تأتي من أشخاص عاديين، في حين 8% فقط تأتي من باحثين، لافتاً النظر إلى الحوافز المناسبة من أجل تطوير الأعمال والتفكير والعقلية التي تطور تلك القطاعات، وليس فقط قوانين الحكومة مشيراً إلى أن مقياس النجاح يتمثل في رؤية المشاريع الصغيرة تتحول إلى متوسطة والمتوسطة إلى مشاريع كبيرة.
مشاركة :