فجر_متابعات: قامت عناصر تنظيم داعش الإرهابي بإشعال آبار نفط شمالي العراق، في محاولة منهم لمنع تقدم القوات الحكومية، فيما حاول رجال الإطفاء السيطرة على الحرائق الضخمة. وأشعلت عناصر داعش أمس الأحد (20 نوفمبر 2016)، بئر قرب القيارة، وهي بلدة صغيرة في الصحراء العراقية تبعد 70 كيلومترا إلى جنوب مدينة الموصل، فيما بلغ عدد الآبار التي تم إشعالها على مدار اليوميين الماضيين نحو 10 آبار، في محيط الموصل، آخر معاقل داعش بالعراق. ويقول صالح خضر أحمد، أحد العاملين في الموقع، إنه في البداية، على الشرطة الاتحادية التحقق من ألغام قد يكون تركها داعش على مداخل الآبار.. وبمجرد مسح المنطقة والسيطرة نسبيا على الحريق، يقوم رجال الإطفاء بوضع أنبوب على فوهة البئر لضخ المياه فيها، وتغطيتها بالتراب. وأشار إلى أن العملية قد تستغرق برمتها فترة تصل إلى شهر، لافتا إلى أنه تم إخماد بئرين فقط من أصل 19 مشتعلة. وبحسب برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، فإن إحراق النفط الخام يعرض المواطنين للأبخرة السامة التي تتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل تهيجات الجلد وضيق التنفس. ولهذا، تقف سيارتا إطفاء وإسعافات على أهبة الاستعداد في مكان قريب. واستمر تصاعد أعمدة دخان أسود سام على مدى ثلاثة أشهر، فغطى كل شيء في القيارة وحولها بطبقة كثيفة من السخام. إذ بالكاد يمكن رؤية ظلال رجال الإطفاء وهم يقفون عند البئر المشتعلة قرب القيارة؛ حيث خفت ضوء الشمس بفعل الدخان الأسود المتصاعد في سماء المنطقة
مشاركة :