أفادت الهيئة العامة للطيران المدني، بأنها «وقّعت اتفاقية مع شركة (نوكيا)، لوضع نظام لإدارة الطائرات بدون طيار، يطبق للمرة الأولى في الإمارات، يمكن من خلاله التعرف إلى هذه الطائرات التي تدخل المجال الجوي». الإمارات تسعى دائماً إلى أن تحقق المرتبة الأولى في شتى المجالات، منها الابتكار. ورش عمل أفادت الهيئة العامة للطيران المدني، بأنها ستعقد ورش عمل عدة، ضمن أسبوع الابتكار، تشمل: انتشال حطام الطائرة ومسجلات البيانات والصوت من تحت الماء، ومستقبل الإماراتيين في خدمات الملاحة الجوية، عن طريق تنظيم زيارة لطلاب الجامعات والمدارس لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية. وذكرت الهيئة في بيان أنها «ستعقد أيضاً دورة دبلوم الابتكار في مجال الطيران، التي سيتخللها وضع القواعد، وفحص البضائع الخطرة، فضلاً عن مفاوضات السياسة الجوية، وإدارة الحركة الجوية». وذكرت الهيئة، خلال إطلاقها المؤتمر الأول للابتكار في مجال الطيران بدبي، أمس، الذي أعلن عنه ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار 2016، أن «أجندة المؤتمر تشمل الابتكار في مجال الطيران، وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، إضافة إلى تطبيق الخرائط التفاعلية، وغيرها». صناعة الطيران وتفصيلاً، أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني في دبي، أمس، المؤتمر الأول للابتكار في مجال الطيران، الذي يهدف إلى جمع المهنيين من مختلف مجالات صناعة الطيران، مشيرة إلى أنها «قامت برعاية جائزة الابتكار الوطنية في الطيران المدني، التي تساعد على تحفيز وإتاحة الفرصة للعاملين في قطاع الطيران بدولة الإمارات، لعرض الابتكارات التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي في تجربة المسافرين والسلامة في العمل». عناصر الابتكار وبينت الهيئة، خلال إعلانها عن المؤتمر ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار 2016، أن «فريق العمل في الهيئة طور إطاراً للابتكار، يعدّ هيكلاً ينظم المعرفة المتراكمة، ويوفر منبراً لتحويل الأفكار الإبداعية إلى أنشطة مفهومة وقابلة للتنفيذ»، لافتة إلى أن «هذا الإطار يسمح بغرس ثقافة الابتكار بين الموظفين في الهيئة، من خلال تنظيم ورش عمل، وتصميم برامج تدريبية وحملات ترويجية مختلفة». وأوضحت الهيئة أنها «ركزت على عناصر الابتكار التالية، التي تشمل: نوعية التنظيم، سهولة بدء النشاط التجاري، سهولة الرسوم والمصاريف وعملية الدفع، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات عبر الإنترنت، الاعتمادات الدولية، إدارة المعرفة، التعاون الخارجي، رضا المتعاملين والكفاءة والإنتاجية، المسؤولية الاجتماعية، والاستدامة وصحة الموظف». طرق مبتكرة وقال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «صناعة الطيران تشهد تطوراً سريعاً على نطاق عالمي ومنافسة عالمية تجعل من عنصر الابتكار عاملاً مهماً في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات تعدّ من الدول الناشئة في عالم الطيران، الذي تحكمه دول ذات تاريخ عريق في هذا القطاع، وعلى الرغم من ذلك أصبحت الدولة موطناً لأكثر المطارات الدولية ازدحاماً، ومقراً لأكبر شركات الطيران المدني الدولية». وأضاف السويدي أن «الإمارات تلعب دوراً ريادياً في قطاع الطيران المدني العالمي، وذلك من خلال تطوير طرق مبتكرة مكنتها من منافسة عمالقةَ صناعة الطيران في العالم حضوراً وتأثيراً». التحكم بالطائرات من جهتها، قالت المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، ليلى علي بن حارب المهيري، إن «الهيئة وقعت اتفاقية شراكة مع شركة (نوكيا)، لوضع نظام لإدارة طائرات بدون طيار يطبق للمرة الأولى في دولة الإمارات، إذ يمكن من خلاله التعرف إلى هذه الطائرات التي تدخل المجال الجوي، وتتسبب في إغلاق الأجواء»، لافتة إلى أن «الهيئة تعمل أيضاً مع مختلف الجهات المعنية بخصوص إيجاد حلول للتحكم بالطائرات بدون طيار». وذكرت المهيري لـ«الإمارات اليوم»، أن «الجهود ستتركز على بناء نظام يشمل مختلف التفاصيل، بما في ذلك عملية التسجيل وغيرها»، مشيرة إلى «بدء النقاشات وتطوير النظام حالياً، الذي سيركز بالدرجة الأولى على التعرف إلى الطائرة بدون طيار والتحكم به». المرتبة الأولى وأضافت المهيري أنه «يتم حالياً مناقشة العديد من الأفكار بخصوص ذلك مع مختلف الشركات والجهات المعنية»، مشيرة إلى أنه «يوجد العديد من الأبحاث التي بدأت بالظهور، أخيراً، في إطار التحكم بالطائرات بدون طيار، وتأثيراتها في المجال الجوي للمطارات». وأكدت أن «الإمارات تسعى دائماً إلى أن تكون في الطليعة، وأن تحقق المرتبة الأولى في شتى المجالات، منها الابتكار»، مضيفة: لذلك، اتخذنا قرار توسعة نطاق المشاركة للمؤسسات الأكاديمية، على أن يكون موضوع استراتيجية الابتكار في السنوات المقبلة معنياً بتحسين تجربة الركاب، وتحسين معايير السلامة، وتحسين المعايير الأمنية».
مشاركة :