حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد الحلف الأطلسي من منح اللجوء لـ «جنود إرهابيين»، بعد معلومات عن طلب عدد من الضباط الأتراك العاملين في الحلف اللجوء في دول خدمتهم. وصرح الرئيس التركي للصحافيين في الطائرة التي نقلته إلى أوزبكستان «لا يمكن أن يقبل الحلف الأطلسي طلبات اللجوء هذه، فالمعنيون متهمون بالإرهاب»، على ما نقلت صحيفة «ميلييت». أضاف «كيف يمكن لإرهابي، لجندي إرهابي، شارك في الإعداد لانقلاب، أن يوظف لدى الحلف الأطلسي؟» من دون تفاصيل عن عدد الأشخاص المعنيين. لكنه أكد أن حكومته طلبت تسليمهم محذرا الحلف من توفير ملاذ لهم. والجمعة أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج «أن ضباطا أتراكا موظفين في تراتبية القيادة للحلف الأطلسي طلبوا اللجوء في الدول التي يعملون فيها»، رافضا أن يحدد لفرانس برس عدد الضباط والدول المعنية. كما أكد أن كلا من الدول الأعضاء التي تلقت طلبات لجوء الضباط «سيقيم ويقرر» بنفسه في هذه المسألة وليس الحلف الأطلسي كمنظمة. ومن المقرر أن يتحدث ستولتنبرج اليوم الاثنين أمام الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي، وهي هيئة تشاورية بين برلمانيي الدول الحليفة، كما يلتقي أردوغان الاثنين، خلال زيارته الثانية إلى اسطنبول منذ محاولة الانقلاب في منتصف يوليو. من جهة أخرى نقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد قوله إن تركيا ليست بحاجة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي «بأي ثمن» وإنها قد تصبح بدلا من ذلك عضوا في تكتل أمني تهيمن عليه الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى. وأصبحت فرص تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى بعد 11 عاما من المفاوضات. وينتقد الزعماء الأوروبيون سجل أنقرة في الحريات الديمقراطية في الوقت الذي يتزايد فيه غضب أنقرة مما تصفه بأنه تعالي الغرب عليها. ونقلت صحيفة حريت عن أردوغان قوله للصحافيين على متن طائرة أثناء عودته من زيارة لباكستان وأوزبكستان «يجب أن تشعر تركيا بالارتياح. يجب ألا تقول: بالنسبة لي... الاتحاد الأوروبي بأي ثمن. هذا هو رأيي». وأضاف «لم لا تنضم تركيا إلى خمسة شنجهاي (منظمة شنجهاي للتعاون)؟ قلت هذا للسيد بوتن (الرئيس الروسي) ولنزارباييف (رئيس كازاخستان) ومن هم في خمسة شنجهاي الآن. «أعتقد أنه إذا انضمت تركيا إلى خمسة شنجهاي فإنها ستتمكن من التصرف براحة أكبر بكثير». وشكلت الصين وروسيا وأربع دول بآسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان المنظمة في 2001 لتكون تكتلا أمنيا إقليميا في مواجهة التهديدات التي تتمثل في الإسلام الأصولي وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة. ومن المرجح أن يثير انضمام تركيا للمنظمة التي لم تكن تضم أوزبكستان في بادئ الأمر قلق الحلفاء الغربيين وزملاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي. وحث أردوغان الأتراك على التحلي بالصبر حتى نهاية العام فيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا وقال إن استفتاء قد يجرى في 2017 بخصوص انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي.;
مشاركة :