الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي تشهد تعبئة لإسقاط ساركوزي

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحماسة كبيرة، تحدى إريك الناخب الاشتراكي، سوء الأحوال الجوية أمس الأحد، للمشاركة في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي التي سينبثق منها الرئيس المحتمل لفرنسا في 2017، وهو يردد «أيا كان باستثناء ساركوزي». قبل حصة الركض صباح الأحد، اختار إريك أستاذ الرياضة الخمسيني أن يتوجه إلى الاقتراع في ضاحيته الباريسية خصوصا «ضد ساركوزي». ويقول «لقد ضقت ذرعا بهذا الشخص، المبتذل جدا والسيئ السمعة». لكن أمرا لا يزال مجهولا: هل سيكون هناك كثير من الناخبين الآخرين مثل إريك، سيدفعون 2 يورو للمشاركة في الاقتراع الذي يبدو محتدما بين ثلاثة مرشحين. أشار استطلاع آراء نشر الجمعة إلى أن ساركوزي يحظى بـ%29 من نوايا التصويت تماما مثل رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، في حين حظي رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون بـ%30 من نوايا التصويت. ويثير الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) بين الناخبين وكذلك داخل معسكره مشاعر متضاربة، حتى إنه باتت هناك عبارة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرف اختصارا بـ «تي أس أس»، أي «تو سوف ساركوزي» (أي شيء عدا ساركوزي). وبحسب الباحث برونو كوتريس فإن المناظرتين التلفزيونيتين للانتخابات التمهيدية عكست هذا الشعار. وبالفعل فقد تعرض ساركوزي لانتقادات خصومه. وأضاف الباحث أن المناظرة الثالثة التي جرت قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التمهيدية كانت باهتة نسبيا «وتفادى المرشحون التعبير بشكل مباشر عن أي شيء عدا ساركوزي». لكن المرشحين السبعة للانتخابات التمهيدية عكسوا هذا التبرم في حملاتهم الانتخابية. وسخر بعضهم من المشاكل القضائية لساركوزي (المشتبه خصوصا بأنه مول حملته الانتخابية بشكل غير قانوني)، والبعض الآخر من إنكاراته وانفعالاته على خلفية الاستياء القوي من الرئيس السابق وطريقة عيشه ومظهره المرفه وجمل قالها في ردود فعل آنية منفعلة. تعبئة اختار الناخب جيرار (65 عاما) الذي صوت في ليون (وسط شرق) فرنسوا فيون بعد أن تردد في «التصويت لآلان جوبيه عقابا لساركوزي». غير أن الباحث كوتريس اعتبر أن «بين أنصار (حزب) الجمهوريين، يخوض نيكولا ساركوزي السباق وهو في الطليعة». ويقول مراقب عمليات التصويت فرنسوا دونان في نيس (جنوب شرق) إنه «إذا اقتصر الأمر (في التصويت) على النواة الصلبة للحزب.. فسيكون مؤيدا لنيكولا ساركوزي». لكن يمكن أن يتجند ناخبو اليسار للتصدي لاحتمال عودة ساركوزي، بدافع اقتناع بأن اليسار سيخسر من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية ربيع 2017. ويتوقع أن تلي ذلك دورة ثانية بين اليمين واليمين المتطرف.;

مشاركة :