الشاعر المصري فاروق جويدة لـ «ثقافة اليمامة»: رفضت منصب وزير الثقافة في مصر أربع مرات

  • 3/20/2014
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

في هذا الحوار يتحدث الشاعر المصري الكبير فاروق جويدة عن الجوائز الأدبية وعن الشعر والمسرح في تجربته الإبداعية.. بالإضافة إلى الأوضاع العربية الحالية وخاصة في مصر وكذلك عن النخب في العالم العربي، مع مواضيع أخرى: شيء جميل أنت من بين الشعراء العرب الكبار الذين يحظون بالفوز بالجوائز التكريمية الأدبية العربية في مجال الشعر، ماذا تعتبر هذه التكريمات؟ - أنا أعتقد أن أي تكريم لأي مبدع في هذا الزمن الذي اختلت كل المقاييس فيه، خاصة في ما يتعلق بالثقافة، هو شيء جميل وعظيم ويجب أن يُقدر، أنا تقديري أن هذه الجوائز تعتبر شيئاً لا بد أن يحترم ويقدر بالنسبة إلى الشعراء في الحياة الثقافية بصفة عامة. تقدير أدبي ومعنوي ماذا أضافت إليك الجوائز الأدبية التي تحصلت عليها؟ - هي لها تأثير وبُعد نفسي.. وبالتأكيد أنا لا أفكر في التقدير المادي ولكنه التقدير المعنوي والأدبي.. لأن الثقافة تهمشت في العالم العربي في السنوات الأخيرة، والشعر بصفة خاصة تهمش، وكثير من الفنون ما زالت لها فرصة أكبر بالنسبة إلى الاهتمام أو التكريم. الشعراء «المظاليم» عادة، أنت إلى من تهدي الجوائز التي تتحصل عليها؟ - أنا أهديها إلى الشعراء «المظاليم» في العالم العربي الذين لم يحققوا شهرة ولم يعرفهم الناس. الشعر والمسرح في رصيدك ثلاثة وأربعون كتاباً بين مجموعات شعرية ومسرحيات، أنت لمن تنتصر أكثر، للشعر أم للمسرح؟ - بالنسبة إليّ الشعر هو الأساس، خاصة أنا أكتب مسرحاً شعرياً، فكلاهما قريب من الآخر، لكن بالتأكيد تجربتي مع المسرح أعتقد أنها كانت مهمة جداً؛ لأنها أعطتني مساحة من التعبير لم تتح في القصيدة، وأعطتني أيضاً مساحة من الجمهور أعرض وجعلتني أعالج قضايا كان من الصعب أن تعالج بالشعر أو بالقصيدة. حالة فوضى هل أثرت فيك الأوضاع العربية الحالية تأثيراً قوياً؟ - بالتأكيد طبعاً، الأوضاع العربية أثرت.. وحالة الفوضى التي حدثت بعد الثورة أصبحت شيئاً مخيفاً بالنسبة إليّ. الفوضى والانقسام كيف ترى ما يحصل الآن في مصر؟ - أنا أخشى على مصر حالياً من الفوضى ومن انفلات الأمن وعدم الاستقرار، وفي الوقت نفسه أخشى من الانقسام الحاصل في الشارع، إنه انقسام مخيف جداً ما بين التيارات السياسية التي تحولت خصومات قد تبدو حتى شخصية بين أبناء الأسرة الواحدة. النخب العربية في هذا الواقع العربي الضبابي ما المطلوب في رأيك من النخب العربية؟ - على النخب أن تكون أكثر حكمة في التعامل مع بعضها بعضاً، فإذا كنا عاجزين عن أن نتحاور معاً وعن أن نتقبل الرأي الآخر داخلياً فكيف ستكون صورتنا أمام الخارج حينما نقول لهم إننا سنتحاور أو نقبل الآخر.. الأولى أن نقبل بعضنا البعض أولاً. مهمة الكاتب سمعنا أنك رفضت منصب وزير الثقافة في مصر.. هل ذلك صحيح؟ - أنا رفضت أربع مرات في أربع وزارات متتالية، أنا مؤمن بأن مهمة الكاتب أن يكتب وليس أن يتولى منصباً، وفي الوقت نفسه أنا شاعر أحمل هموم أمة وشعب ولا بد أن أختار موقعي الصحيح.. وموقعي الصحيح بين الناس وليس في سراديب السلطة. حالة ارتباك كيف حال الشعر في مصر هذه الأيام؟ - الشعر في مصر مثل كل الفنون الأخرى في حالة ارتباك ما بين الحداثة وما بين التقليدية أو ما بين الماضي والحاضر، وهذه حيرة النخب العربية التي لم تستطع أن تحدد لنفسها هدفاً سواء موقعها مع الماضي الذي لا ينبغي أن نتخلى عنه أو موقعها في الحاضر الذي ينبغي أن نحرص عليه أو موقعها بالنسبة إلى المستقبل الذي نأمله. ما زال هناك مايقال وهل ما زال للشعراء العرب في هذه المرحلة ما يقولونه؟ - أعتقد أن هناك ما يقال. ما زال لديهم ما يقولونه.. هناك أحداث ستأتي لأن المخاض قد يمتد بعض الوقت وقد تدفع الشعوب بعض الثمن خاصة أننا شعوب لم تدفع ثمن أي شيء.. نحن دخلنا في حالة استرخاء أمام: إما فقر مدقع أو ثراء فاحش، وما بين الثراء والفقر لا يمكن أن يكون هناك فن جميل أو إبداع حقيقي. الديوان القادم ما ديوانك القادم؟ - ديواني القادم إن شاء الله هو قصائد الثورة، جمعتها وستصدر قريباً. الأعمال الكاملة هل لديك مشروع لإصدار كل أعمالك في مجلد واحد؟ - أعمالي الكاملة موجودة في السوق، لكن قد يضاف إليها جزء، بعض الدواوين التي كتبتها في السنوات الأخيرة ومسرحية هي «هولاكو» عن غزو التتار للعالم العربي. المذكرات وماذا عن مذكراتك؟ - لم يأت وقتها إلى حد الآن.. قد تكون مشروعاً مؤكداً بإذن الله.

مشاركة :