مقتل حوالي 24 ألف طفل منذ مارس 2011

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة يوم الطفل العالمي تقريرها السنوي الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال من قبل الجهات الفاعلة في سوريا بعنوان «البراءة الدامية». وبحسب التقرير فقد تعرَّض الأطفال في سوريا منذ مارس 2011 وحتى اليوم إلى مختلف أنواع الانتهاكات، حيث قُصفت مدارسهم بشكل منهجي من قبل نظام الأسد وحلفائه، وهذا يُشير إلى تعمد استهداف أجيال مستقبل سوريا، انتقاماً من المناطق التي طالبت بتغيير النظام الحاكم وخرجت عن سيطرته، ويتربع نظام الأسد وحلفاؤه (الميليشيات الأجنبية والقوات الروسية) على رأس الهرم بنسبة تُقارب 94% من مجمل الانتهاكات، فيما تحتلُّ بقية الأطراف، كقوات الإدارة الذاتية (بشكل رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي فرع حزب العمال الكردستاني والتنظيمات المتشدد كتنظيم داعش، وجبهة فتح الشام)، وفصائل المعارضة المسلحة، وقوات التحالف الدولي، نسبة الـ 6% المتبقية وبنسب متفاوتة. وأكد التقرير أن الأطفال في سوريا تعرضوا إلى تداعيات تراكمية نتجت عن عمليات القصف والتدمير اليومية، التي تسببت في تضرر قرابة 3871 مركزاً تعليمياً بين مدرسة ورياض أطفال؛ ما أدى إلى خروج ما يزيد على 2.5 مليون طفل داخل سوريا من العملية التعليمية، وتضرُّر قطاع الصحة فانخفضت معدلات تلقيح الأطفال، وانتشرت الأمراض المعدية كالسلِّ وحمى التيفوئيد، وتدمَّرت أجزاء واسعة من قطاع البنية التحتية وتدمَّرت أحياء كثيرة بشكل شبه كامل ما دفعَ الأسرة السورية إلى اللجوء، وظهرت معاناة من نوع آخر، حيث حُرم 60% من مجمل الأطفال اللاجئين والذين بلغ عددهم أكثر من 3.8 مليون طفل لاجئ من العملية التعليمية، كما تم استغلالهم في سوق العمل، إضافة إلى تسجيل عدد من حالات العنف الجنسي بحق الأطفال داخل وخارج سوريا، وازدادت بشكل مخيف حالات التزويج المبكر، كما وُلد ما لايقل عن 160 ألف طفل في مخيمات اللجوء، لم يحصلْ عديد منهم على أوراق ثبوتية. ووثَّق التقرير استشهاد 20676 طفلاً من قبل قوات الأسد منذ مارس 2011، بينهم 714 طفلاً قتل برصاص قناص، وما لا يقل عن 160 طفلاً بسبب التعذيب، كما سجل التقرير ما لا يقل عن 276 طفلاً قضى نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، وقد بلغ عدد المعتقلين من الأطفال ما لا يقل عن 11044 طفلاً، مازال ما لا يقل عن 2819 منهم قيد الاعتقال حتى اللحظة. واستعرض التقرير انتهاكات قوات الإدارة الذاتية الكردية في المناطق التي تُسيطر عليها كالقتل خارج نطاق القانون والتجنيد الإجباري؛ حيث قتلت قوات الإدارة الذاتية بحسب التقرير 79 طفلاً، واعتقلت ما لا يقل عن 321 طفلاً. ووفق التقرير فقد قتلت قوات التحالف الدولي 249 طفلاً منذ بدء هجماتها في 23 سبتمبر 2014، كما استهدفت هجماتها 4 مدارس، بينما قتلت القوات الروسية 992 طفلاً منذ 30 سبتمبر 2015 وتسببت هجماتها في تَضرُّر ما لايقل عن 84 مدرسة منهم 5 مدارس تعرضت للاستهداف أكثر من مرة. وذكر التقرير ارتكاب تنظيم داعش لجرائم حرب عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري وتحويل المدارس إلى مقرات عسكرية، وقدَّر التقرير عدد الأطفال الذين قتلهم تنظيم الدولة بـ 438 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم فبلغ ما لايقل عن 217 طفلاً، بينما قتل تنظيم جبهة فتح الشام 51 طفلاً، واعتقل ما لا يقل عن 24 آخرين. وأشار التقرير إلى أن قوات الأسد والميليشيات الموالية لها ارتكبت أفعالاً تُشكِّل جرائم ضد الإنسانية بحق أطفال سوريا، عبر القتل المنهجي الواسع، وعبر عمليات التعذيب والعنف الجنسي، مُنتهكة بشكل صارخ المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي، كما مارست أفعالاً أخرى ترقى إلى جرائم حرب عبر عمليات التجنيد الإجباري والتجويع والحصار الجماعي للأهالي بمن فيهم من نساء وأطفال، وهذا يُشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

مشاركة :