متابعة - صابر الغراوي: فرّط السد في نقطتين ثمينتين ومنح الوكرة نقطة "الأمل" بعد أن اضطر لقبول التعادل الإيجابي مع الموج الأزرق بهدف لكل فريق في المواجهة التي جمعت بينهما ليلة أمس الأحد ضمن منافسات الجولة السابعة من بطولة دوري نجوم قطر. المباراة التي أقيمت على ملعب سعود بن عبد الرحمن بنادي الوكرة شهدت تفوقاً سداوياً واضحاً على مجريات الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين، في حين دخل الوكرة أجواء المباراة بقوة في الشوط الثاني، ورغم أن السد كان هو البادئ بالتسجيل في الدقيقة 60 عن طريق حمرون بوغرطة إلا أن الوكرة أدرك التعادل من ضربة جزاء أحرزها محسن متولي في الدقيقة 90. هذه النتيجة أعطت قبلة الحياة للموج الأزرق رغم أنه بقي في مؤخرة الجدول برصيد نقطتين فقط، في الوقت الذي باتت منافسة السد على الصدارة مهدّدة بعد أن رفع رصيده إلى 15 نقطة وأصبح الفارق بينه وبين الجيش المتصدّر أربع نقاط دفعة واحدة. لم يترك السد أي فرصة لمنافسه للدخول في أجواء المباراة خلال الدقائق الأولى ولم يمنحه أي فرصة لجسّ النبض وباغته بهجوم ضاغط بحثاً عن هدف مبكر، ويكفي أن نقول إن السد ضاعت من لاعبيه ثلاث فرص تهديفيّة دفعة واحدة خلال دقيقتين فقط في بداية المباراة، في الوقت الذي ظهر فيه الفريق الوكراوي مرتبكاً خلال هذه الدقائق بشكل واضح. وحاول النواخذة التقدّم في وسط ملعب السد لتخفيف العبء عن المدافعين وإجبار السد على التراجع في وسط ملعبه وتقدّم حمود اليزيدي في الجبهة اليسرى وسدد كرة قوية أبعدها سعد الدوسري إلى ركنيّة، في أول ظهور للوكرة أمام مرمى السد. ورغم أن الأفضلية الواضحة بقيت لصالح فريق السد في وسط الملعب ورغم تعدّد الهجمات والركنيات ومعها التسديدات من خارج المنطقة والاختراقات من العمق إلا أن الفرص السداوية ضاعت تباعاً بفضل تألق رحيمه وعرفه تارة وتألق محمد إنياس تارة أخرى. والمشكلة الأبرز التي واجهت النواخذة طوال مجريات الشوط الأول هو أنهم خسروا معظم الكرات المشتركة مع لاعبي السد بسبب الأسلوب الضاغط الذي لعب به البرتغالي فيريرا مدرب السد حيث كانت تعليماته واضحة للاعبيه بالضغط على لاعبي الوكرة في كل مكان بالملعب لاستخلاص الكرة وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء. ومع مرور الوقت حاول النواخذة شن بعض الهجمات على مرمى السد ولكنها جاءت على استحياء شديد ولم تشكل إزعاجاً حقيقياً لسعد الدوسري ومدافعيه خاصة بعد أن استسلم الأورجوياني بابلو أوليفيرا تماماً للرقابة التي فرضت عليه، في الوقت الذي استمرّ فيه مسلسل الفرص الضائعة من السد لتنتهي أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني الدقائق الأولى من زمن الشوط الثاني بدأت بانتعاشة وكراوية واضحة في الجانب الهجومي من خلال الجبهة اليسرى التي قادها حمود اليزيدي ومن خلفه سلطان بريك فضلاً عن النشاط الواضح للثنائي ماهر يوسف ومحسن متولي. وكاد الوكرة أن يخطف هدف التقدّم في الدقيقة 52 عن طريق محسن متولي الذي توغل في منطقة الجزاء ولكنه سدد في الدفاع، وبعدها بدقيقتين فقط كان ماهر يوسف على موعد مع واحدة من أخطر فرص المباراة عندما انفرد بالمرمى تماماً وسدد القوية قوية أبعدها سعد الدوسري ببراعة. ورغم هذه الانتعاشة الهجوميّة لفريق الوكرة إلا أن السد كان هو البادئ بالتسجيل عن طريق حمرون بوغرطة في الدقيقة 60 من هجمة بدأت بعرضية من تشافي أبعدها الحارس لتصل إلى أسد الذي سدد في المدافعين لترتدّ إلى حمرون الذي سدد الكرة مباشرة في المرمى محرزاً أول أهداف المباراة. لجأ السد إلى تهدئة اللعب في وسط الملعب بعد هذا الهدف مع التركيز في هجماته على سرعة حسن الهيدوس في الجبهة اليمنى الذي حاول استغلال المساحات خلف الثنائي اليزيدي وبريك، وفي المقابل حاول الوكرة تنويع هجماته وأجرى المدربان تغييرين بنزول علي مجبل وزيبالوس لتنشيط الهجوم. وفي اللحظات الأخيرة من عمر المباراة مرر محسن متولي كرة بينية إلى أحمد كحيل أخطأ عبد الكريم حسن في التعامل معها ليضطر مشعل الشمري إلى عرقلة كحيل ليحتسبها الحكم ضربة جزاء تصدى لها متولي وأحرز هدف التعادل لتنتهي المباراة بهدف لكل فريق.
مشاركة :