توقع المتحدث باسم قوات التحالف مستشار وزير الدفاع اللواء أحمد عسيري، عدم تمديد هدنة اليمن، كاشفا أن عدد الخروقات التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية لوقف إطلاق النار المقرر لمدة 48 ساعة تجاوز الحصر. وأوضح عسيري في تصريحات إلى «CNN بالعربية» أمس، أن التحالف يُعلم بشكل فوري كافة الأطراف الدولية بالوضع القائم وإن القوات ترد على مصادر النيران لحماية المدنيين. وحول الوضع الميداني بعدما أعلن عن عشرات الخروقات منذ الساعات الأولى للتهدئة قال عسيري: لم نعد نحصي الخروقات فقد باتت تتجاوز الحصر، اليوم «أمس» اعترضنا صاروخين بالستيين باتجاه مركز قيادة القوات بمأرب، واعترضنا ثلاثة أمس الأول، وبالتالي نحن أمام خمسة صواريخ بالستية خلال وقف إطلاق النار، أي أنه لا يمكننا الحديث عن وجود هدنة على الأرض. ولفت إلى أن التحالف استجاب لرغبة الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي وأعلن الهدنة، ولكن أي هدنة دون وجود مراقبة على الأرض غير مجدية، لأننا أمام ميليشيات مسلحة. وأضاف أن التحالف وضع القوى الدولية في أجواء ما يجري على الأرض منذ إعلان الهدنة إذ أعلمنا أمريكا وبريطانيا، وهما على رأس الجهات الراعية للهدنة، وكذلك مجموعة الـ18 والأمم المتحدة بالوضع الميداني والخروقات لحظة بلحظة. وأكد أن قوات التحالف ترد على مصادر النيران بشكل منسجم مع بيانها الذي أعلنت فيه التهدئة قائلا: الرد الميداني متوفر على مصادر النيران وإلا سيكون معنى ذلك أننا تخلينا عن حماية المدنيين والقوات التي ندعمها على الأرض وتركناها تحت وطأة هجمات الميليشيات. وفي ما يتعلق بمستقبل الهدنة خلال الساعات القادمة حال استمر القتال، أوضح عسيري أن بيان التحالف كان واضحا وهو يعلن أن الهدنة تتمدد تلقائيا في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بها، ولكن حتى الآن لا أرى إمكانية للتمديد. في غضون ذلك، أعلن مسؤول الإعلام في ائتلاف الإغاثة الإنسانية أحمد عادل الصهيبي أمس أن ميليشيات الحوثي لم تسمح حتى الآن بدخول المساعدات إلى تعز. وقال الصهيبي إن الحوثيين، الذين يفرضون حصارا على جميع المعابر المؤدية إلى تعز، يحاصرون المدينة بشكل كامل وينهبون المساعدات الإغاثية.
مشاركة :