«الهلال والصليب الأحمر» تطالب بإحالة مرتكبي جرائم الموصل وحلب للمحاكم الدولية

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الصور البشعة للتعذيب في مدينة الموصل العراقية، التي تناقلتها بعض التقارير الرسمية ومختلف وسائل الاعلام ذات المصداقية بمختلف وسائلها المرئية والمسموعة والمكتوبة، واشارت إلى أن هذه التصرفات الهمجية والممارسات البغيضة التي لا تمت للإنسانية بصلة وترتكبها بعض الأطراف المتحاربة تضرب عمق العمل الإنساني والقانون الدولي الإنساني القائم على حماية المدنيين بدرجة أولى وصيانة حقوقهم المعنوية اثناء النزاع، كما ان تلك الاعمال الانتقامية تقوض الجهود الدولية الرامية الى القضاء على الاٍرهاب وتولد الاٍرهاب وتفرخ الارهابيين والتطرف بدلا من القضاء عليه، فضلا عن أن تلك الصور البشعة والمقززة تتنافى وتعاليم كل الديانات السماوية ومنها الدين الاسلامي الحنيف، الذي يحافظ على كرامة الانسان والرفع من شأنه وقيمته وأوصى بأن تتم معاملته بإنسانية حتى في أتون الحرب. جاء ذلك في بيان صحفي أعلنته المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر أمس انطلاقا من رسالتها الانسانية، وأدانت فيه بشدة كل الممارسات الهمجية والبربرية، التي تجافي مبادئ وقيم وجوهر القانون الدولي الإنساني ومبادئ الانسانية عموما. وطالبت المنظمات الدولية ذات العلاقة القيام بالعمل الجاد مع المنظمة نحو توثيق تلك الممارسات وتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في تلك القضايا المهمة، ومن ثم تقديم مرتكبي تلك الجرائم الى المحاكمة العادلة وفقا للقوانين الدولية. وفي ذات السياق، أدانت الأمانة قصف المستشفيات القليلة المتبقية بمحافظة حلب وريفها الغربي في شمال سوريا، ما أسفر عن تدميرها وخروجها عن الخدمة، إضافة لتضرر سيارات الإسعاف، مخلفة إصابات في صفوف الكادر الطبي والمرضى والمصابين، التي استقبلتهم بعد غارات استهدفت مستشفيات أخرى، وأبدت أسفها الشديد من حرمان المدنيين والمرضى من خدمات الرعاية الطبية والجراحية الطارئة في ظل هذا الاستهداف الوحشي والعمل الإجرامي. ووصفت الأمانة العامة تلك الغارات بأنها «جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي». وأكدت أن هذه الهجمات تتنافى مع القانون الدولي الإنساني الذي يلزم حماية الطواقم الصحية والمنشآت الطبية وكذا العاملون في جمعيات الإسعاف. ودعت الأمانة حيال ذلك إلى تفعيل «اللجنة الدولية لتقصي الحقائق» وهي الهيئة الدائمة الوحيدة التي تختص بالتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وذلك للوقوف على تلك الجرائم والانتهاكات وصور التعذيب التي حدثت في الموصل مؤخرا، وكذلك استهداف قصف المستشفيات الذي يحدث في حلب، بالذات وأن هناك انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني، الذي لا يقبل أي مبرر لأعمال العنف المحرمة وبالذات تعذيب المدنيين وقصف المستشفيات.

مشاركة :