قدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا مقترحًا بإقامة «إدارة ذاتية» في شرق حلب، وذلك خلال مباحثات أجراها في دمشق أمس. وقال وزير الخارجيَّة والمغتربين في النظام السوري وليد المعلم «المقرح مرفوض جملةً وتفصيلاً». إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ عدد القتلى الذين سقطوا جرَّاء القصف الجويّ والمدفعيّ والصاروخيّ على أحياء حلب الشرقيَّة خلال الـ24 ساعة الماضية، ارتفع إلى 54، بينهم ثمانية أطفال. وأوضح المرصد أنَّه تأكَّد مقتل ستة أشخاص على الأقل من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأربعة من أطفالهما، إثر قصف للطائرات المروحيَّة بالبراميل المتفجِّرة على مناطق في حي الصاخور بالقسم الشرقي من مدينة حلب في ساعة مبكرة من صباح أمس. وتتعرَّض الأحياء الشرقيَّة لحلب لقصف كثيف من القوات السوريَّة بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجِّرة، بعد توقف لمدة شهر تبدو حملة القصف المتجددة كمؤشر على تصميم النظام السوري على استعادة هذه الأحياء. وأعلن المرصد عن مقتل 103 مدنيين على الأقل في القصف منذ الثلاثاء. وكانت مديرية صحة حلب، ومنظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت متأخر من ليل أمس الأول أنَّ كلَّ المستشفيات في شرق حلب أصبحت خارج الخدمة. وتقول مصادر طبيَّة، وسكان، ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجويَّة، والبراميل المتفجِّرة التي تسقطها الطائرات الهليكوبتر، بما في ذلك القصف المباشر للمباني.