مقتل جندي تركي في هجوم لـ «داعش» قرب الباب

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل جندي تركي في هجوم شنه تنظيم «داعش» قرب مدينة الباب شمال حلب حيث تدور معارك بين التنظيم وفصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة، في وقت استمرت المعارك بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية قرب الرقة معقل التنظيم شرق سورية. وقالت مصادر أمنية تركية الأحد إن جنديا تركيا قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم بقنبلة شنه متشددو تنظيم «داعش» قرب مدينة الباب في شمال سورية. وأضافت المصادر أن الجنود الثلاثة نقلوا أحياء بطائرة مروحية أمس السبت إلى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا لكن أحدهم توفي متأثراً بإصاباته. وفي آب (أغسطس ) دفعت تركيا بوحدات من قواتها للتوغل في سورية وأرسلت طائرات حربية ودبابات وقوات خاصة دعماً لمقاتلين من المعارضة أغلبهم من التركمان والعرب في محاولة لطرد «داعش» بعيداً من حدودها. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات المدعومة من تركيا موجودة على بعد كيلومترين فقط من مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» وإن من المتوقع أن تتمكن القوات من استعادة السيطرة عليها قريباً على الرغم من مواجهة بعض المقاومة. ولمدينة الباب أهمية استراتيجية خاصة لتركيا لأن المسلحين الأكراد كانوا يحاولون أيضاً السيطرة عليها. وتصر أنقرة على منع القوات الكردية من وصل المناطق التي تسيطر عليها على الحدود التركية خشية أن يعزز ذلك من النزعة الانفصالية على أراضيها. وعلى الرغم من أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» قالت واشنطن إنها لا توفر الدعم لمحاولة الأكراد السيطرة على الباب. ووفرت الولايات المتحدة الدعم العسكري لمسلحين أكراد في شمال سورية وهم من تعتبرهم أنقرة قوة معادية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سورية الديموقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محاور بريف الرقة الشمالي، حيث تحاول قوات سورية الديموقراطية تحقيق مزيد من التقدم على حساب التنظيم، بعد سيطرتها على منطقة تل السمن وأكثر من منطقة وقرية ومزرعة أخرى منذ بدء عملية «غضب الفرات» في ريف الرقة الشمالي التي تقودها قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف، لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشرقي والشمالي تمهيداً للسيطرة عليها، وسط معلومات عن تمكن هذه القوات من السيطرة على قرية جديدة، بالتزامن مع ضربات لطائرات التحالف الدولي على مواقع الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم». كان «المرصد» أفاد بأن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من تحقيق تقدم جديد في ريف الرقة الشمالي، على مسافة نحو 30 كيلومتراً شمال المدينة، وسيطرت على منطقة تل السمن، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش واستكمالها تمشيط المنطقة. وبهذا التقدم، فإن «قوات سورية الديموقراطية» تكون قد رفعت إلى 47 على الأقل عدد المزارع والقرى والمواقع التي سيطر عليها قوات سورية الديموقراطية منذ بدء حملة «غضب الفرات» في السادس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري والتي تهدف لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشرقي والشمالي تمهيداً لطرد تنظيم داعش من المدينة التي تعد معقله في سورية. وقال «المرصد» إنه «لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن جراء الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي على المنطقة والقصف المتبادل والاشتباكات والتفجيرات التي شهدتها المنطقة بين الجانبين نتيجة تكتم الطرفين على خسائرهما البشرية، فيما شهدت المنطقة وقرى ومناطق أخرى في ريف الرقة الشمالي، حركة نزوح لعشرات العائلات نحو مناطق آمنة، نتيجة اقتراب العمليات العسكرية منها».

مشاركة :