أردوغان: الاتحاد الأوروبي ليس قدراً وطلبنا عضوية «مجموعة شنغهاي»

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرحه الانضمام إلى «مجموعة شنغهاي للتعاون»، بدل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ووجّه أردوغان انتقادات عنيفة للاتحاد، اذ قال لدى عودته من جولة شملت باكستان وأوزبكستان: «بعد خروج بريطانيا، تتحدث فرنسا وإيطاليا أيضاً عن احتمال خروجهما. يجب ألا نرى أن الاتحاد الأوروبي هو قدرنا. يجب أن تشعر تركيا بارتياح حيال مسألة الاتحاد، وألا تجعل منها هاجساً (يجب تحقيقه) بأي ثمن». وأضاف: «بعضهم يمكن أن ينتقدني، لكنني أعبر عن آرائي. لدينا بدائل مثل الانضمام إلى منظمة شنغهاي التي تضمّ روسيا والصين والهند ودول آسيا الوسطى. تحدثت مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين في هذا الصدد ووعدني بمناقشة الأمر مع الدول الأخرى. إذا انضمّت تركيا إلى منظمة شنغهاي، ستتمكّن من التصرّف براحة أكبر بكثير». وتشهد العلاقات بين الاتحاد وأنقرة توتراً يُعتبر سابقة، بلغ حدّ مطالبة البرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات عضوية تركيا، وتهديد مسؤولين أتراك بالخروج من إطار الاتحاد وإنهاء علاقة رأوا فيها «حباً من طرف واحد لنصف قرن»، وذلك من خلال تنظيم استفتاء عام على مواصلة تلك المفاوضات. وتطرّق أردوغان الى انتقادات أوروبية لبلاده، بعد حملة «تطهير» شنّتها إثر محاولة الإنقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي، قائلاً إنه «ليس واثقاً من أن الاتحاد سيقرّر في النهاية ضمّ تركيا»، وزاد: «لا أفهم كيف يفكّرون ويتصرّفون، يوجّهون الينا انتقادات في شأن حرية التعبير والصحافة، لكنهم يسمحون للإرهابيين بالعمل على أراضيهم». وأشار الى أن بروكسيل «ستعدّل قوانينها من أجل معاقبة نائب بلجيكي رفض الاعتراف بمذابح الأرمن، فعن أي حرية تعبير يتحدثون»؟ وجدّد أردوغان تحذيره الاتحاد من أن أنقرة «سننتظر حتى نهاية السنة» لتطبيق اتفاق لكبح تدفق اللاجئين على القارة، وزاد: «سنكون في حلّ من الاتفاق، إذا لم يلتزموا تنفيذه ولم يدفعوا ما وعدوا به للاجئين السوريين، ولم يسمحوا لمواطنينا بحرية التجوّل داخل دول الاتحاد». وحذر أردوغان الحلف الأطلسي من منح اللجوء لـ «جنود إرهابيين»، بعدما طلب ضباط أتراك عاملون لدى الحلف، اللجوء في دول خدمتهم. وقال: «لا يمكن أن يقبل الأطلسي طلبات اللجوء هذه، فالمعنيون متهمون بالإرهاب». وسأل: «كيف يمكن لإرهابي شارك في إعداد انقلاب، أن يُوظّف لدى الحلف»؟ ويرى ديبلوماسيون أتراك أن أردوغان يضغط على الاتحاد الى الحد الأقصى، اذ يعتبر انه في أصعب أوقاته، ويرى دعماً شعبياً لسياساته تجاهه. وأهم ما يشغل أردوغان هو تعاون الاتحاد معه ضد «حزب العمال الكردستاني».

مشاركة :