وفي 22 تشرين الثاني من عام 1943 اضطرت حكومة فرنسا إلى إطلاق المعتقلين والاعتراف باستقلال لبنان التام بعد صمود اللبنانين حكومة وشعبا. ولا يمكننا التحدث عن الاستقلال من دون ذكر الجيش. فمن التقاليد التي تمارس في هذا العيد، العروض العسكرية التي تنظمها قيادة الجيش، والتي تشارك فيها الألوية العسكرية كافة والقوات الجوية والبحرية، والوحدات المؤللة، بالإضافة إلى الدفاع المدني والصليب الأحمر وغيرها من الحركات الكشفية، فتغطي سماء الاحتفال البالونات الملونة بألوان العلم اللبناني وعلم الجيش وأسراب الحمام. وللمناسبة أيضا، يوجه رئيس الجمهورية كلمة إلى اللبنانيين، يشدد فيها على معاني هذا اليوم، داعيا إلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك. بدورها، تحتفل المدارس والمعاهد بهذا اليوم الوطني حيث توزع الاعلام اللبنانية على الطلاب، وينشد النشيد الوطني. وفي ذكرى الاستقلال ال 69، شارك محرك البحث العالمي "غوغل" اللبنانيين بعيد استقلالهم عبر تزيين موقعه بأعمدة بعلبك والعلم اللبناني. وظهرت في الصورة أعمدة قلعة بعلبك ملفوفة بالعلم اللبناني مكان حرف "L" من كلمة google التي كتبت بطريقة متداخلة مع صورة للسماء. واليوم وللمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، سيكون هناك عرض عسكري، هو بشارة لعودة عجلة الدولة إلى الدوران. المشهد يعكس في طياته فتحا لصفحة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية والتفاهمات الوليدة، وضعت إلى حد بعيد نهاية لحقبة سياسية تجاوز عمرها العقد من السنين. والواضح أن هذه التفاهمات ستفتح الأبواب الموصودة بين المكونات السياسية محورها ضبط التناقضات التي عصفت بالبلاد طوال أعوام عدة، وبالتالي الاحتكام إلى الدستور وللعمل السياسي الراقي والحضاري الذي يخدم الدولة ويخدم الانسان في هذا الوطن. // انتهى // 10:31ت م spa.gov.sa/1560614
مشاركة :