بليغ حمدي إسماعيل يواجه تحديات تجديد الخطاب الديني المعاصر

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان ـ صدر عن دار الخليج للنشر والتوزيع بالمملكة الأردنية الهاشمية كتابا للدكتور بليغ حمدي إسماعيل مدرس المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية بعنوان "فقه الخطاب الديني المعاصر .. هل الدين والسياسة لحظتان متعاقبتان". ويتناول هذا الكتاب قضية تجديد الخطاب الديني المعاصر، والتحديات التي تواجه هذا الخطاب الذي تعالت الصيحات منذ أواخر القرن العشرين بضرورة تجديده وإصلاحه والعمل على تطوير إحداثياته، ومواكبته للتطورات والمستجدات المعاصرة. والسطور التالية لا توجه نقداً للخطاب الديني المعاصر بقدر ما تتناول بالرصد والتحليل والتأويل نصوص الخطاب الديني الراهن، وما تتضمنه من ظواهر تسترعي النظر والمعالجة، وآراء فقهية جدلية أصابت المجتمع لسنوات طويلة بالغموض وحالات طويلة من الجدل والجدال لتفسيرها . واستهدف الكتاب المشاركة الفاعلة في تجديد الخطاب الديني وليس تطويره أو تعديله فحسب، بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على مجتمعاتنا الإسلامية التي تشهد حراكا يتفاوت بين الإيجاب والسلب، وبقدر يسمح لنا أن نقدم الإسلام المعاصر كما كان في سابق عهده، لا كما يدعي المستشرقون وأعداء الإسلام على أنه خطاب يحض على القتل ويدعو للدموية ويعزز لمفاهيم التطرف والإرهاب. ويشير الكتاب إلى ما أسفر عنه الخطاب النهضوي العربيّ الصنع عن العديد من الاتجاهات والتيارات التى لا تزال تقف حائرة أمام جدلية التعانق بين الديني والسياسي، وهذه الجدلية هى التى أفرزت لنا خطابات فكرية ولغوية متباينة ومتنافرة يسير كل منها فى اتجاه مغاير، تتلخص أغلبها فى مواضعات محددة مثل التبعية، والابتداع، والغفوة، والتأخر، والتقليد، ومفاهيم الحرية والديمقراطية والشورى والعدالة الاجتماعية، وغيرها من المواضعات التى تزيد من الهوة السحيقة فى اللقاء الحتمي بين الدين والسياسة. ورغم أن فكرة التنوير ليست بجديدة على الخطاب العربي، بل لها مهاد تاريخي ضارب فى القدم، إلا أن معظم المنظرين العرب لا يزالون يسعون لاقتناص لحظة مقاربة بين الديني والسياسي، والحق أن هذه اللحظة قد تحققت منذ ما يزيد على ألف سنة تقريباً، حينما مكث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فى المدينة المنورة، واستطاع أن يؤسس دولة فى صورتها الأولية، هذه الدولة البسيطة فى أنظمتها ومؤسساتها هى التى سمحت ولأول مرة فى تاريخنا العربي للتعايش بين الديني والسياسي دون مغالبة لأي طرف على الآخر. واشتمل الكتاب على عدة فصول منها : التَّجْرِبَةُ الإِسْلامِيَّةُ / فِي سَبِيْلِ تَجْدِيْدِ الخِطَابِ الدِّيْنِيِّ / الخِطَابُ العَرَبِيُّ المُعَاصِرُ .. فِتْنَةُ الحَدَاثَةِ / تَجْدِيْد الخِطَابِ الدِّيْنِيِّ المَسِيْحِيِّ .. ضَرُوْرَةٌ قَوْمِيَّة / تَجْدِيْدُ الخِطَابِ الدِّيْنِيِّ .. الوَثِيْقَةُ والمِيْثَاقُ / نِهَايَةُ التَّرْبِيَةِ ( مَلامِحُ المَشْهَدِ التَّرْبَوِيِّ العَرَبِيِّ ) / شَهْوَةُ التَّكْفِيْر وسَطْوَتُهُ / الغُلُوُ فِي التَّأْوِيْلِ / فِقْهُ الإمَامِ مُحَمَّد عَبْدُه / شهوة التأويل وأكَازيُون الفَتَاوَى / الدِّيْنُ وَ السِّياسَةُ (جَمَاعَةُ الإخوان المسلمين والتيار السلفي نموذجاً) / فِتْنَةُ الصَّحَافَةِ .. عِشْقٌ مَمْنُوعٌ وَحِرْفَةٌ مُحَرَّمَةٌ / بَيْنَ النُّخْبَةِ وأَغْلَبِيَّةِ السَّمْعِ والطَّاعَةِ / قَمِيْصُ التَّيَّارَات الدِّيْنِيَّةِ / مَأْزَقُ الفَنِّ فِي مِصر السَّلَفِيَّةِ / الرّابِحُوْنَ وَالخَاسِرُوْنَ في مَعْرَكَةِ تَسْيِيْسِ الدِّيْنِ / قِرَاءَةٌ فِي الخِطَابِ الاسْتِشْرَاقِي للإِسْلامِ / اِتِّجَاهَاتُ الإسْلامِ السِّيَاسِيِّ في مِصْرَ (هَلْ يُرَاهِنُ الوَطنُ عَلى اللِّيبْرَالِيَّةِ للّحِفَاظِ عَلى هُوِيَّتِهِ؟ ) / الرّهَانُ عَلى دَاعِش ( المُثَقَّفُ العَرَبِيُّ مِنْ الاعتِلانِ إلى الاحتِجَابِ ) / شَرعَنةُ السُّلطةِ مَعَايِيرُ الاستِقطَابِ السِّيَاسِيِّ فِي الحَالَةِ المِصرِيَّةِ / شَبَكَاتُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِي .. الرُّؤْيةُ والرِّسالَةُ والحِمَايَةُ / ركائز نهضة الأمة الإسلامية كَيْفَ نُوَاجِهُ مِحْنَةَ العَقِيْدَةِ والرُّوحِ مِن خَطَرِ الفَلْسَفَاتِ المَادِّيَّةِ؟ / ضَوَابِطُ الاِجْتَهَادِ الفِقْهِيِّ فِي الإسْلامِ.

مشاركة :