قال مبعوث بريطانيا لدى الامم المتحدة ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة سيعقد اجتماعا غير رسمي مع اعضاء الائتلاف السوري المعارض هذا الاسبوع رغم انه لم تتضح بعد مشاركة اللواء سليم ادريس قائد المجلس العسكري الاعلى للمعارضة . وقال المبعوث البريطاني مارك ليال جرانت في بيان إن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة ويضم ممثلين سياسيين وعسكريين من المعارضة السورية. وأضاف ان رئيس الائتلاف الجديد أحمد الجربا المدعوم من المملكة العربية السعودية سيرأس الوفد. وقال ليال جرانت ان الطبيعة غير الرسمية للاجتماع "ستوفر تجمعاً لاعضاء مجلس الامن للتحدث بصراحة وبشكل غير رسمي مع الائتلاف الوطني لمناقشة قضايا اساسية تتعلق بالصراع السوري." وتشمل هذه القضايا "انهاء العنف والتحضير لمؤتمر جنيف 2 وايضاً معالجة قضايا وصول المساعدات الانسانية وحقوق الانسان واللاجئين وحماية المدنيين." وحتى الان لم يحرز اي نجاح يذكر فيما يتعلق بالمحاولات الرامية لتنظيم مؤتمر سلام "جنيف 2" بشأن سورية لاحياء خطة انتقال سياسي اتفق عليها في مدينة جنيف السويسرية في يونيو حزيران 2012 . ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة انه بات من غير المرجح على نحو متزايد عقد هذا المؤتمر في اي وقت قريب. وقال ليال جرانت للصحفيين انه "لم يتضح" ما اذا كان اللواء سليم ادريس قائد المجلس العسكري الأعلى للمعارضة سيحضر اجتماع الجمعة. وقالت مريم جلبي من الائتلاف الوطني السوري الاسبوع الماضي إن ادريس يأمل في حضور الاجتماع ويتطلع للحصول على تأشيرة سفر لكنها اضافت انه لا يوجد شيء مؤكد. ولم يصدر اي رد فوري من البعثة الروسية بالامم المتحدة على سؤال حول ما اذا كانت روسيا ستنضم إلى بقية الدول الاعضاء بمجلس الامن في الاجتماع. وروسيا حليف للرئيس السوري ومورد السلاح الرئيسي له. ولم يتضح من الذي سيمثل مقاتلي المعارضة السورية في حالة عدم مشاركة ادريس في اجتماع الجمعة. وقالت بعثة بريطانيا لدى الامم المتحدة ان نجيب غضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة سيشارك ايضاً في الاجتماع. ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة انه اذا حضر ادريس إلى نيويورك فسوف يستغل على الارجح الفرصة لعقد اجتماعات على الهامش للضغط من اجل الحصول على امدادات أسلحة. وقال دبلوماسيون ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيكون في نيويورك يومي الخميس والجمعة لحضور جلسة خاصة لمجلس الامن بشأن منطقة البحيرات العظمى الافريقية. وتقول الامم المتحدة ان الصراع في سورية أودى بحياة أكثر من 100 الف شخص منذ اندلاعه قبل ما يربو على عامين. وتقول مصادر امنية ودبلوماسيون ان السعودية وقطر وتركيا تزود المعارضة السورية بالسلاح.
مشاركة :