مارادونا: أتمنى أن أعيش كل حياتي الباقية في «دبي»

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عن العديد من الأمور التي تعانيها كرة القدم العالمية في الوقت الحالي، سواء على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو على مستوى الأرجنتين. كما تطرق مارادونا إلى الحديث عن تجربته التدريبية في الإمارات مع فريق الوصل، وعن المنتخب الإماراتي ومشواره في تصفيات كأس العالم 2018. وكشف مارادونا للمرة الأولى عن الاقتراح الذي يعتزم عرضه للسويسري جياني إنفانتينو رئيس "فيفا" عند اللقاء به، وهو ألا يسمح لمدرب أن يتولى قيادة أكثر من فريق خلال نفس الموسم. وقال مارادونا: "رجال الأعمال وأصحاب النفوذ المالي يحركون المدربين في كل المناطق، نجد مدرباً ما يتولى تدريب أكثر من فريق في الموسم، وآخرون لا يجدون فرصة التدريب لسنوات طويلة، وهذه الظاهرة لا بد القضاء عليها، لأننا أصبحنا نجد المدربين يدورون في فلك واحد، وعلينا أن نمنح مدربين لديهم كفاءات عالية فرصة لممارسة مهنتهم بشكل يتسم بالرقي والاحترام بدلاً مما نشاهده في سوق المدربين العالمي في الوقت الراهن.. على سبيل المثال إذا كان هناك 300 مدرب على مستوى العالم، نجد منهم 10 يجدون العمل والبقية لا تعمل وهذا غير منطقي". وعن حياته في الإمارات، قال مارادونا: "أعيش حياة هادئة جميلة في دبي، وسط شعب فتح لي أبوابه بمنتهى الحب والود المتبادل والتعامل الراقي جداً في كل الأمور الحياتية، وأبي وأمي علماني أن أشكر من يقف إلى جواري، وبالتالي فإنني أشكر الإمارات إلى أبعد مدى، ومن هنا أتمنى أن أعيش طوال حياتي بها وبين شعبها، وعندما أسافر للأرجنتين أو أي مكان آخر أشعر بالحنين إلى دبي، وأنا أستمتع بحياتي في لعب كرة القدم، وسط ظروف وأجواء مثالية للغاية، وكل يوم يمر علي يزداد حبي لدبي". واسترجع مارادونا ذكرياته عندما كان مدرباً للوصل الإماراتي في موسم 2010-2011، قائلاً: "أنا حزين لأن التدريب بنادي الوصل كان رائعاً وجميلاً وقمنا بعمل مكثف معهم، وشعرت بألم كبير عندما تركت النادي، خاصة أني علمت بترك منصبي من وسائل الإعلام، وهو أمر محزن، وبالفعل لم أحصل على فرصتي كاملة مع الفريق وقتها، إذ قدمنا موسماً جيداً على كافة الأصعدة، وهناك مدربون حصلوا على فرص متنوعة في الدوري الإماراتي ولم ينجحوا، وأذكر منهم الإيطالي والتر زينغا، فهو إنسان رائع وأنا أحبه، لكنه لم يوفق في التدريب ومع ذلك حصل على فرص كثيرة لم أحصل عليها أنا". وأضاف: "فترة تدريب الوصل كنت أعيشها بشكل مركز وحب ورغبة ومتعة، وكنت أفكر باستمرار في كيفية تطوير مستوى الفريق.. كنا نشاهد باستمرار كل صغيرة وكبيرة بالفريق، وكل فرد من أفراد الجهاز كانت لديه مهام معينة وكنت أقف خلف اللاعبين لحل مشاكلهم، لكي يكون الجميع في حالة تركيز وظهر التعاون الكبير بيني وكافة اللاعبين، وكان الاحترام متبادلاً بين كافة عناصر الفريق، ولم يكن تدريباً مملاً بل ممتعاً للغاية". وانتقل مارادونا إلى الحديث عن فريق العين قبل مباراته المرتقبة السبت المقبل في نهائي دوري أبطال آسيا أمام تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، قائلاً: "العين فريق ثابت في الملعب ومستقر وأتابع مبارياته ويقدم لوحات فنية جيدة في المباريات، وفرصته قائمة بقوة في الفوز بلقب بطل دوري أبطال آسيا في مباراة السبت المقبل، خاصة وأن الفريق نجح في تسجيل هدف في مباراة الذهاب (التي انتهت بفوز الفريق الكوري 2-1)، والعين في مقدوره أن يسعد جماهير الكرة الإماراتية". وأضاف: "سأشاهد بالطبع المباراة المقبلة للعين في نهائي البطولة الآسيوية، وأراها فرصة جيدة لكرة القدم الإماراتية كي تحتل صدارة آسيا على مستوى الأندية، وسبق لي أن شاهدت مباراة المنتخب الإماراتي مع نظيره العراقي في تصفيات كأس العالم بأبوظبي قبل أيام قليلة وانتهت بفوز الإمارات 2-0، لكني لاحظت تراجعاً غريباً من المنتخب الإماراتي بعد تسجيل الهدف الأول". وعن مشواره الحافل بالإنجازات كلاعب ومقارنته بمسيرته في التدريب، قال مارادونا: "عندما كنت لاعباً، كنت أقوم بالواجبات المطلوبة مني تماماً، ومن الصعب أن أكرر مسيرتي كمدرب بنفس مستواي كلاعب، لأني في السابق كنت أقوم بالدور بنفسي لكن حالياً كمدرب يتم نقل الأمور للاعبين آخرين، وتمنيت أن أستمر لاعباً طوال حياتي". وأضاف: "أتابع العديد من فرق الدوري الإماراتي، منها الجزيرة والأهلي والوحدة والنصر والشارقة، لكني لا أتابع الوصل لأنهم تعاملوا معي بشكل لم يكن مرضياً بالنسبة لي، رغم حبي الكبير لجماهير ولاعبي الوصل". وعاد للحديث عن كرة القدم العالمية و"فيفا" الذي تعرض لأزمة غير مسبوقة بسبب قضايا الفساد: "من الصعب القضاء على سنوات فساد طويلة في فيفا، وعندما سنحت لي الفرصة بالاجتماع مع إنفانتينو قلت له إنه ليس ساحراً ليكون قادراً على تغيير الأوضاع بشكل سريع، لكن عليه المتابعة وعندما تتاح لي الفرصة بالاجتماع معه سأطلعه على الفاسدين في كرة القدم الارجنتينية، وحذاري من أي ضغوط تتم على الكرة الأرجنتينية، التي تعيش مرحلة صعبة للغاية من وجهة نظري، والاتحاد الارجنتيني كان غنياً لكنه حالياً أصبح مفلساً، بل هناك أندية كثيرة مفلسة وعليها ديون متراكمة". وتابع: "لا أعرف سبب خوفهم مني في الأرجنتين، فكل ما أريده هو عودة الحب والمتعة للكرة الأرجنتينية". وعن إنشاء أكاديمية تحمل اسمه، قال مارادونا: "من الممكن أن تكون هناك أكاديمية تقبل الناشئين بداية من عمر 13 عاماً، لأن قبل هذه المرحلة لا بد أن يكون الناشيء بين أحضان أبويه". واختتم مارادونا تصريحاته بالحديث عن فرص الأرجنتين في التأهل لمونديال 2018 بروسيا، قائلاً: "لا أتخيل كأس عالم بدون الأرجنتين، والتانغو سوف يتأهل، وبدون شك مونديال بدون منتخب الأرجنتين سيكون مملاً للغاية".

مشاركة :