نيويورك/ الأناضول كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/ تشرين ثان 2016، في خمس قرى يقطنها مسلمو الروهنغيا، في ولاية "أراكان" المضطربة، غربي ميانمار. وأوصت المنظمة (غير حكومية حقوقية)، في بيان صدر عنها اليوم، الحكومة إلى دعوة الأمم المتحدة للمساعدة في إجراء تحقيق محايد. وقال مدير آسيا في "هيومن رايتس" براد آدامز، إن "صور الأقمار الصناعية الجديدة، مقلقة للغاية، لأنها تؤكد حجم الدمار الكبير في القرى التي يقطنها مسلمو الروهنغيا". من جانبه، اتهم المتحدث باسم رئيس ميانمار، زاو هتاي، الأسبوع الماضي، "هيومن رايتس ووتش"، بالمبالغة بشأن الوضع في أراكان، وذلك على خلفية صدور الصور الأولية للأقمار الصناعية، التي أظهرت أن 430 مبنى دمرتم تدميره تمامًا في ثلاث قرى. كما أقرت الحكومة أن جيشها يشن، منذ 14 نوفمبر/ تشرين ثاني 2016، حملة عسكرية، باستخدام مروحيات مقاتلة لدعم عمليات القوات البرية في قرى المسلمين في "أراكان"، أدت إلى مقتل 28 شخصًا، وفقًا لتقارير إعلامية. وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، شن مسلحون هجومًا على مراكز شرطة حدودية في أراكان، ما أدى إلى مقتل 29 شخصًا، بينهم 13 من رجال الأمن. وبدأت قوات الأمن حملة في المنطقة إثر ذلك، ولم يسمح للإعلاميين والعاملين في المؤسسات الإغاثية بدخول المنطقة، وشهدت الحملة أعمال عنف، واعتقالات واسعة في صفوف السكان. ويشهد الإقليم حالة من القلق مع استمرار العملية العسكرية، لملاحقة أعضاء منظمة "مجاهدين أكا مول"، التي حملتها رئاسة ميانمار مسؤولية الهجمات. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بأراكان، بعد أن تم حرمانهم من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.