اسطنبول (أ ف ب) - اوقفت السلطات التركية الاثنين رئيسي بلديتين في محافظة ماردين في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية بتهمة اقامة صلة "بالارهاب" في سلسلة من التوقيفات التي استهدفت رؤساء بلديات ومسؤولين منتخبين مناصرين للاكراد، وفق وكالة انباء "الاناضول" المقربة من الحكومة. ووضع احمد تورك الرئيس المشارك لبلدية ماردين، وامين ارناك الرئيس المشارك لبلدية ارتوكلو قيد التوقيف الاحترازي وفق الوكالة. والاسبوع الماضي اوقف رؤساء بلديات فان وسعرت وتونجلي في جنوب شرق تركيا. وكثفت السلطات التركية الوقف عن الخدمة والاعتقالات بحق مسؤولين منتخبين بتهمة الاتصال مع حزب العمال الكردستاني المحظور. وينتمي جميع رؤساء البلديات المعتقلين او الموقوفين عن الخدمة الى حزب السلام والديموقراطية المناصر لقضايا الاكراد والمرتبط بحزب الشعوب الديموقراطي الذي اعتقل رئيساه في بداية الشهر. تدار هذه البلديات بالمشاركة بين رئيسين هما رجل وامراة في بادرة رمزية لتاكيد المساواة بين الجنسين. واعتقل رئيسا بلدية دياربكر الشهر الماضي لاتهامهما كذلك بصلتهما بحزب العمال الكردستاني. واكد حزب الشعوب الديموقراطي في اخر حصيلة قبل الاعتقالين الاخيرين ان السلطات اقالت 53 رئيس بلدية من منصبهم واعتقلت 39 اخرين في جنوب شرق البلاد. وتعين السلطات اداريين لتولي البلديات التي يقال او يعتقل رؤساؤها. وبداية تشرين الثاني/نوفمبر، قتل الاداري المعين على راس بلدية ديريك في محافظة ماردين في تفجير قنبلة نسبته السلطات الى حزب العمال الكردستاني. يشهد جنوب شرق تركيا مواجهات يومية بين حزب العمال الكردستاني وقوات الامن منذ انهيار الهدنة في صيف 2015. وادى هذا النزاع الدائر منذ 1984 الى مقتل اكثر من 40 الف شخص.
مشاركة :