«قطر للمواد الأولية» توقع اتفاقية لتشغيل السيور الناقلة مع شركة بلجيكية

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت شركة قطر للمواد الأولية اليوم، على اتفاقية تشغيل للسيور الناقلة مع شركة "رينتابورت" البلجيكية، حيث سيبدأ العمل في تشغيل تلك السيور الناقلة بميناء مسيعيد، مع بداية العام المقبل. وقع الاتفاقية التي أطلقت اليوم على هامش ملتقى نظمته شركة قطر للمواد الأولية بهذه المناسبة، كل من المهندس عيسى الحمادي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية، فيما وقعها عن الشركة البلجيكية السيد مارك ستورديو، الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وسعادة السيد كريستوف بايوت سفير بلجيكيا لدى الدولة. وأكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، إدراك الغرفة بأهمية الدور الحيوي الذي تقوم به قطر للمواد الأولية على كافة الصعد الاقتصادية والعمرانية.. منوها باستراتيجية السيور الناقلة، وبما تحمله من أبعاد وأهداف شكلت بمجملها قناعة تامة بأهمية مشاركة القطاع الخاص، بهذا الحدث الذي يحتل مكانة اقتصادية واجتماعية كبرى، وذلك تأكيدا على دعم هذه الاستراتيجية المهمة. ووجه سعادته دعوة إلى القطاع الخاص بسائر مرافقه، ولاسيما تلك التي تعمل في البناء والإنشاءات، إلى المشاركة في مختلف المراحل التي تعتمدها استراتيجية تشغيل السيور الناقلة، ابتداء من عملية توفير المواد الأولية عالية الجودة بكميات كبيرة عبر شحنها بواسطة السفن والبوارج، مرورا بعملية تسريع عمليات تحميلها وتنزيلها، ووصولا إلى تخزينها ونقلها، فضلا عن المشاركة في المراحل المرافقة التي تعنى بسبل حماية البيئة وتحقيق السلامة العامة للعاملين في هذا القطاع. وأشار إلى الأبعاد الوطنية لاستراتيجية تشغيل السيور الناقلة وانعكاسها على الاقتصاد الوطني ومكافحة التضخم وخطة التنمية المستدامة، فضلا عن الدور الحيوي الذي تمثله استراتيجية التشغيل لرفع جودة المواد الأولية وتأمين أفضل الخدمات اللوجستية بأقل كلفة ممكنة، مؤكدا على الفوائد الكثيرة التي ستكون متاحة أمام التجار، نتيجة مشاركتهم في مختلف مراحل هذه الأعمال الحيوية. وأكد على دور القطاع الخاص كقطاع حيوي داعم للاقتصاد الوطني، مع التنويه بأهمية مشاركته جميعا في إنجاح أية خطة من شأنها أن تحقق المصالح الوطنية لدولة قطر. ومن جانبه، أكد المهندس عيسى الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للمواد الأولية، أن إطلاق هذه الاستراتيجية يشكل رؤية وطنية تحققت بعد عمل جاد ودؤوب استمر على مدى ثلاثة أعوام، وستحقق نقلة نوعية في عمل الشركات وأهدافها الوطنية السامية. وبين أن المنطلقات الوطنية التي تجمع الشركة مع غرفة قطر تستند إلى ثلاثة أهداف أساسية أولها دعم الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته ومرافقه، وتحفيز القطاع الخاص لمزيد من العمل والمشاركة تحت مظلة الغرفة، وتعزيز استمرارية العمل على مسار خطة التنمية المستدامة لتحقيق رؤية قطر 2030. وأكد أن مشاركة القطاع الخاص في توفير المواد الأولية عالية الجودة، وزيادة مساحات تخزينها، وتقليص الفترات الزمنية لتفريغ السفن والبوارج من حمولاتها، وحماية شبكة المواصلات العامة، كلها عوامل تصب في خانة النهوض الاقتصادي، كما يصب الأخذ بشروط البيئة والسلامة العامة وتسهيل حركة المرور في الشوارع، في خانة أهداف قطر الاجتماعية والإنسانية. بدوره، أعرب المدير العام لشركة "رينتابورت" المشغلة للسيور الناقلة، عن سعادته للمساهمة في هذا العمل الذي يتيح لشركته المساهمة في النهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر ، مؤكدا على أهمية عمل السيور الناقلة في دفع وتسريع عمليات الإنشاء والبناء على أسس سليمة، وقدرتها على توفير الكثير من الجهود والوقت والأموال. وقدم المهندس أحمد السويدي، مدير العمليات في شركة قطر للمواد الأولية، شرحا مصورا لاستراتيجية تشغيل السيور الناقلة، مستعرضا تأثيرها على القطاعين العام والخاص، وحركة إنشاءات البنية التحتية وقطاع البناء عموما، عبر تحسين عملية تدفق المواد الأولية وسد احتياجات السوق. كما شرح تأثير الاستراتيجية على السلامة العامة عبر تطوير بيئة العمل وضمان أمن الطرق وشبكة المواصلات، واستعرض الآثار البيئية الإيجابية للسيور الناقلة، التي تستخدم وسائل تحكم في الغبار، ومرشحات امتصاص غبار الأتربة وفق أفضل المعايير العالمية، وتخفيض الانبعاثات بنسبة 78 بالمائة. وقال إن حكومة دولة قطر استثمرت حوالي 1.6 مليار ريال لبناء سيور ناقلة بأحدث التقنيات العالمية وذلك لخدمة مستوردي أحجار الجابرو والمواد الإسمنتية لتسهيل أعمال التفريغ والمناولة والنقل ، موضحا أن من أهداف الاستراتيجية زيادة الطاقة التفريغية الإجمالية بأرصفة الجابرو بمقدار 80 بالمائة، ورفع كفاءة وزيادة سرعة العمليات التشغيلية، وزيادة الطاقة التحميلية من ساحات التخزين بمقدار 70 بالمائة. وأضاف أنه تم إنجاز نسبة 90 بالمائة من تجارب التشغيل ، مشيرا إلى أنه عند مقارنة السيور الناقلة مع البنية التحتية السابقة ، فإن النظام الجديد سيسمح بالانتقال من انتاج 16.6 مليون طن من المواد الأولية إلى 30 مليون طن في السنة، حيث يتميز المشروع بالقدرة على استيعاب زيادة بالكميات المستوردة بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، وتقليل أوقات انتظار السفن لإتمام عمليات التفريغ، وإعادة الإبحار، وبالتالي تقليل غرامات التأخير بنسبة قد تصل إلى 65 بالمائة، فضلا عن مزايا أخرى من بينها توفر تخزين مجاني لمدة 21 يوما لبضائع مستخدمي السيور الناقلة، وسلاسة عمليات التشغيل، وتقليل فرص الأعطال نظراً للتقنية العالية المستخدمة، وتقليل فاقد الكميات والتي تحدث أثناء عمليات التفريغ. وسيقلل النظام الجديد من انبعاثات الغبار بنسبة قد تصل إلى 78 بالمائة نظراً لتوافر تقنية التحكم بالغبار، كما سيقلل الحاجة إلى استخدام الشاحنات بأرصفة الجابرو بنسبة قد تصل إلى 70 بالمائة، الأمر الذي سيخفض معدلات التلوث البيئي المرتبطة به. وتعتبر شركة رينتابورت البلجيكية واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة بمجال تشغيل وصيانة السيور الناقلة، وتمتلك خبرات كبيرة لتشغيل وصيانة السيور الناقلة بمنطقة الخليج العربي وأوروبا، وإفريقيا، وآسيا. يشار إلى أن السيور الناقلة التي تعرف عالمياً بالأحزمة المتحركة، شديدة الاحتمال، والمزودة بتقنية جديدة تسهم في تقليل الانبعاثات الصادرة عن المواد الأولية، تعمل على معالجة وتوريد المواد الأولية ، حيث تسعى السيور الناقلة في قطر إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لأرصفة تداول الجابرو بميناء مسيعيد (وتشمل رصيف 1 و2 و 3 ورصيف البوارج) ليستوعب من 32 إلى 34 مليون طن سنوياً بدلا من 22 مليون طن حاليا. ويصل إجمالي مساحة السيور الناقلة إلى نحو 5 كيلومترات لكل واحدة، وتبدأ من ميناء مسيعيد إلى مساحات التخزين الخاصة بشركة قطر للمواد الأولية بمنطقة مسيعيد. وتوفر السيور الناقلة العملاقة الوقت والجهد والكلفة، إضافة إلى مضاعفة الإيرادات، كما تخدم مصالح المستثمرين في القطاعين العام والخاص والمقاولين ومستوردي المواد الإنشائية، ضمن أعلى المعايير العالمية في الحفاظ على البيئة والسلامة العامة، وتطوير بيئة العمل وضمان أمن الطرق. وتعتبر السيور الناقلة جزءاً اساسياً من جهود دفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، إذ تفتح السيور الناقلة التي أطلقتها شركة قطر للمواد الأولية، والمملوكة بالكامل لدولة قطر، الباب واسعاً لتحفيز عمل قطاع الإنشاءات في الدولة، حيث يُنظر إليها كإحدى أكبر السيور حجماً في المنطقة. م . م;

مشاركة :