أنهى عمال الإنقاذ في الهند اليوم الإثنين، عملية البحث بين حطام عربات قطار خرجت عن مسارها ليصل عدد القتلى إلى 146 شخصا على الأقل، فضلا عن أكثر من 200 مصاب. والحادث الذي وقع أمس في ولاية أوتار براديش خلف أكبر عدد من الضحايا يسقط في حادث قطار في الهند منذ 2010، وأثار من جديد مخاوف بشأن ضعف معايير السلامة في شبكة السكك الحديدية التي تديرها الدولة، والتي تعتبر شريان حياة لملايين الهنود، لكنها تعاني من ضعف حاد في الاستثمارات. وقال وزير السكك الحديدية السابق دينيش تريفيدي، إن الحادث جرس إنذار لنظام السكك الحديدية الهندي. وأضاف، «تغير تركيز وزارة السكك الحديدية. إنه ليس حادث خروج قطار عن مساره وإنما خروج هيئة السكك الحديدية بأكملها». ويمثل الحادث الذي وقع أمس تذكرة صارخة بمدى الصعوبة التي سيواجهها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، للوفاء بتعهداته بتحويل السكك الحديدية إلى شبكة أكثر كفاءة وأمانا تليق بقوة الهند الاقتصادية. وقال وزير السكك الحديدية سوريش برابهو للبرلمان، إن التحقيقات بدأت لمعرفة سبب الحادث. وأضاف، «ينبغي أن يكون هناك تحقيق شامل منفصل قائم على أحدث معلومات مُتاحة لدراسة كافة الزوايا المحتملة للحادث. وسيتم اتخاذ أشد الإجراءات الممكنة ضد الجناة». وتحقق السلطات في احتمال وجود خلل في القضبان أدى لخروج القطار عن مساره وانقلابه أثناء رحلته بين مدينة إندور في وسط الهند إلى مدينة باتنا شرق البلاد. وقالت، إن السائقين سيدليا بشهادتهما أمام لجنة لأمن السكك الحديدية. وقال مسؤولون، إن الحادث أسفر عن إصابة أكثر من 200 شخص، من بينهم 58 على الأقل في حالة خطيرة.
مشاركة :