ولي العهد: جائزة "اليونيدو" تكريم للدور العالمي للعاهل في تكريس قصة نجاح النموذج البحريني  

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حلّ ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حلّ ضيف شرفٍ في احتفالية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها بمقر المنظمة في مدينة فيينا، حيث تلقى جلالة الملك دعوة من مدير عام المنظمة للفعالية بهذه المناسبة تحت شعار (معاً من أجل مستقبل مستدام)، وذلك تقديراً لجهود المملكة التنموية ونجاح النموذج البحريني في ريادة الأعمال وتمكين المرأة اقتصادياً. وفي تصريح لسموه بهذه المناسبة، أعرب عن الاعتزاز بالتكريم الأممي من المنظمة تقديراً للدور العالمي لجلالة الملك المفدى ولمملكة البحرين في تكريس قصة نجاح النموذج البحريني لريادة الأعمال الذي يعمل به حالياً في 48 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن الجائزة تجسيدٌ لسنوات من العمل المتواصل وتطوير المبادرات الخلاقة بهدف بناء مستقبل مشرق لأفراد المجتمع، نساءً وشباباً ورواد أعمال. وقال سمو ولي العهد إن المملكة قد ركزت باستمرار على الاستثمار في بناء مستقبل أبناء الوطن، لتتوالى النجاحات في إطار المسيرة الوطنية الشاملة بقيادة جلالة الملك، التي يشكل ميثاق العمل الوطني لبنتها الأساسية بما تضمنه من تأكيد على المشاركة في التنمية الشاملة وصون للحقوق، ليكون بذلك دافعاً دائماً للإصرار على المزيد من الإنجاز وترسيخ المكتسبات لأبناء البحرين، كغاية تتواصل جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أجل تحقيقها. ونوه سموه بما تتصل به هذه الجهود من برامج تهدف لتحفيز القطاع الخاص وتزويده بالأدوات اللازمة ليستمر دوره في التنامي وليتعزز موقعه في جهود تطوير مخرجات التنمية والاقتصاد الحديث المتكامل وإمكانياته. وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين حرصت على أن تكون مساهماً فاعلاً في دعم أهداف منظمة اليونيدو الرامية إلى الدفع بمعدلات التنمية ورفع المستوى المعيشي في المجتمعات وتمكين الشباب والنساء عبر مسيرتها خلال الخمسين عاماً الماضية. وأضاف إنه لمن دواعي الفخر أن شراكة مملكة البحرين مع المنظمة مهدت لدعم ريادة الأعمال والابتكار وريادة الأعمال بتبني نموذج البحرين في 48 دولة مما حقق تطورات ملموسة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي بإلهام أسباب النجاح والتغيير الإيجابي وتهيئة البيئة المواتية لجني ثمارها، منوهاً سموه بأن مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو في مملكة البحرين الذي كان المنصة التي انطلق منها النموذج البحريني لريادة الأعمال، يعتبر من أبرز معالم التعاون البنّاء مع اليونيدو خلال العشرين عاماً من عمله في المملكة. وتطرق سمو ولي العهد لدور المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آلِ خليفة، وهو المؤسسة المعنية بسياسات تمكين المرأة وتكافؤ الفرص، الذي كان له إسهام في رفع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 53 في المئة في القطاع العام و30 في المئة في القطاع الخاص، بعد أن كانت 4,9 في المئة في 1971 حين انضمام مملكة البحرين كعضو في الأمم المتحدة. وأشار التصريح إلى تكامل برامج المجلس مع مهام صندوق العمل (تمكين) الذي يضطلع بتطوير أفق ريادة الأعمال وقد استثمر ما يفوق 800 مليون ديناراً منذ انطلاقته قبل عقدٍ من الزمان ليستفيد من ذلك 95 ألف بحريني. ولفت سموه إلى أن الأهداف المنشودة قد اتسعت بنطاقها لتتجاوز نطاق المردود الاقتصادي وحسب، إذ قامت مملكة البحرين بتطبيق تطوير شاملة المدى في سوق العمل كان لها صداها إقليمياً بما أدت له من تعزيز موقع القطاع الخاص ليستوعب أعداداً أكبر من القوى العاملة الوطنية من تلك التي في القطاع العام، بالإضافة إلى تعزيز ضمانات حقوق العمال في كل المواقع وجملة من المبادرات مثل حرية انتقال العامل والعمالة المرنة واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر التي تعمل وفق المعايير الدولية. وقال سموه إن جملة المكتسبات هذه والأهداف التي سوف تبنى عليها تأتي جميعاً تحت مظلة رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تجمع بين الأطر الاجتماعية والاقتصادية لبرامج التنمية المرتكزة على مبادئ الاستدامة والعدالة والتنافسية، مشيراً إلى ما جاء على إثرها من نمو بمقدار 28 في المئة في اقتصاد المملكة ازديادٍ في متوسط دخل الفرد بلغ 47 في المئة منذ تدشين الرؤية قبل ثمان سنوات. وأكد سموه على أهمية الوعي بما تشكله المتغيرات العالمية والإقليمية من تحديات أفرزت مظاهر التعثر الاقتصادي والتنموي والتطرف، مما يستدعي مضاعفة الجهود الدولية للمحافظة على المكتسبات المشتركة والبناء عليها. وقد قام سموه بجولة في المعرض المصاحب للفعالية اطلع فيها أيضاً على مشاركة الجناح البحريني. وفي الكلمة التي ألقاها مدير عام اليونيدو السيد لي يونغ خلال الفعالية، أشاد بالدعم الكبير الذي قدمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإنجاح النموذج البحريني لريادة الأعمال والذي تم العمل به في 48 دولة بعد أن انطلق من مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين. واعتبر المدير العام للمنظمة أن برنامج النموذج البحريني لريادة الأعمال من قصص النجاح لليونيدو في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، مشيراً إلى أن البرنامج قد ساعد الآلاف من رواد الأعمال، ورائدات الأعمال بشكل خاص، من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في تطوير مشاريعهم عبر توفير فرص التدريب والأدوات والموارد اللازمة. ونوه إلى مدى النجاح الذي حققه النموذج البحريني والذي أدى إلى العمل به في 48 دولة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

مشاركة :