قال مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، إنّ تنظيم مؤتمر حول استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي وفق الرؤية الإسلامية، يتجاوز في أهميته الجانب العلمي والمعرفي، إلى التفاعل المباشر مع قضايا الناس والمجتمع، فوسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي أصبحت رقمًا هامًا ومؤثرًا في وسائل وأدوات التأثير، وتشكيل الاتجاهات الإيجابية والسلبية بين أفراد المجتمع. وأضاف: ليس خافيًا على أحد أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت، الآن، من أبرز الوسائل التي يمكن من خلالها نشر وإشاعة القيم والأفكار الحسنة، والسيئة، ولعل أفضل وسيلة للتعرُّف على أفضل السُّبل والمعالجات للتعامل مع هذه التقنيات الجديدة هي البحث العلمي، ومن هنا يكتسب هذا المؤتمر أهميته وأثره المستقبلي المتوقع، فالمشاركات العلمية التي ستقدّم في هذا المؤتمر حول المحاور المطروحة والمتعلقة بالضوابط الشرعية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في نشر الوسطية ومواجهة فكر التطرف والإرهاب، والآثار الفكرية لهذه الوسائل، ودور المؤسسات القضائية في ضبط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. وبيَّن الداود أنّ كل هذه الموضوعات وغيرها من المحاور التي سيتناولها المشاركون في المؤتمر؛ تُشكّل موضوعات هامة وجديرة بالعناية والمراجعة، فالمجتمعات الإسلامية؛ ومنها مجتمعنا؛ تواجه في هذا الوقت تحديَّا صعبًا أمام هذه التقنيات الاتصالية الحديثة، ومن هنا؛ فإن من المتوقع والمؤمّل أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات حول أفضل الممارسات الاجتماعية والتطبيقات القانونية للتعامل مع هذه الوسائل بما يتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحُضّ على الفضيلة والسلام. وأشار مدير جامعة القصيم إلى أنّ تبنّي جائزة نايف بن عبدالعزيز للسُّنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية تنظيم هذا المؤتمر العلمي حول استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي وفق الرؤية الإسلامية، يؤكد الدور الكبير الذي تقوم به الجائزة ليس في خدمة السُّنَّة النبوية المطهرة فحسب؛ وإنما في خدمة الدول الإسلامية والتفاعل مع قضايا المجتمع وهموم الناس.
مشاركة :