أكد كبير الاقتصاديين في شتات أويل أن الدعم الذي ستتلقاه أسعار النفط من أي اتفاق محتمل لأوبك للحد من الإنتاج، حينما تجتمع الأسبوع المقبل، سيكون له تأثير في الأمد القصير فقط. وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوي لها في ثلاثة أسابيع اليوم مستفيدة من تراجع الدولار وتوخي مديري الصناديق الحذر في الوقت الذي تبدو فيه أوبك في طريقها نحو التوصل إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج عندما تعقد اجتماعها الأسبوع القادم. ونقلت وكالة رويترز عن إريك ويرنس كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة النفط النرويجية العملاقة قوله إذا كان الشعور في السوق الآن بأننا نتحرك صوب اتفاق فإن معظم التأثير الإيجابي لأي اتفاق من أي نوع ربما يتم استيعابه بالفعل قبل أن نصل إلى ذلك الاتفاق. وأضاف ثم بعد مرور بضعة أسابيع نعود مرة أخرى إلى التغيرات المعتادة. وفي حين قال إن من المرجح التوصل إلى اتفاق فقد قلل من تأثيره على تخمة المعروض في السوق التي تتوقع شتات أويل أن تتقلص فيها الفجوة بين العرض والطلب مما سيدفع الأسعار للارتفاع بحلول 2018. وأوضح أن من أسباب التقدم تجاه اتفاق أوبك هو استقرار الإنتاج في إيران التي تسعى لإعفاءات من الاتفاق مع سعيها لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها في يناير كانون الثاني. وقال ويرنس الذي يزور بروكسل لإلقاء خطاب خلال الإطلاق المحلي لتوقعات الطاقة العالمية لوكالة الطاقة الدولية إن إيران بحاجة على الأرجح للمزيد من الاستثمارات لزيادة إنتاجها بوتيرة كبيرة. وأضاف أن الصعوبات التي تواجهها روسيا لزيادة إنتاجها الذي يعد من أعلى المستويات في العالم أثرت أيضا على استعاداها لتثبيت الإنتاج إذا فعلت أوبك المثل. وقال روسيا تنتج النفط عند مستويات قياسية مرتفعة.. تثبيت الإنتاج وعد كانوا سيقطعونه على أي حال. لكن ويرنس قال إن تأثير أوبك يظل مقتصرا على نحو 500 ألف برميل يوميا أو ما يعادل نصف في المئة من الإنتاج العالمي، متوقعا أن يتجاوز نمو الطلب العالمي حجم الانخفاض في الإنتاج. وقال تزايد الطلب سيلتهم تخفيض حصص أوبك في غضون نصف عام. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أي زيادة محتملة في أسعار النفط ستقود لمزيد من التنقيب عن النفط الصخري الأمريكي مع فارق زمني بنحو تسعة أشهر. وقال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في مؤتمر ببروكسل نتوقع عند نحو 60 دولارا للبرميل أن يصبح قدر كبير من إنتاج النفط الصخري مربحا وربما نراه قادما إلى السوق ليوفر المزيد من النفط للأسواق.
مشاركة :