في رحلة ذات أبعاد مكانية وزمانية متنوعة تأخذنا الكاتبة عائشة عدنان المحمود... إلى أعماق موغلة في الدهشة سردا وقصا ووصفا... وذلك في سياق فصول كتابها «في حضرة السيد فوجا سن... مشاهدات سائحة في اليابان»، الصادر عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع، وموجود في جناح الدار نفسه المشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ41. والكتاب يتكون من 185 ورقة من القطع المتوسط، ويضمن الكثير من الأحداث والقصص التي ترويها المحمود من خلال زيارتها لليابان بأسلوب أدبي مشوق قريب جدا من القصة، أكثر من الاستطلاع الصحافي... ومن ثم فإن مادة الكتاب تندرج ضمن أدب الرحلات بمواصفات شيقة ومدهشة. تقول المحمود في متن كتابها: «بادية عليّ أن أخبركم بأنني لن أكون أنيس منصور الرحالة العربي الأهم في عصرنا الحديث، ذاك الذي طاف العالم كصاروخ يقطع القارات ليلغي المسافة بين بحار مالحة ومحيطات منداحة في فضاء الكرة الكبيرة، رحلة يفصل بينها نصف القرن وعمر بأكمله، رحلة تقطع فوق أشواك الخوف وأمنيات الترقب، كنت حينها بعكسه أحمل حقائب ثقيلة وقلبا مغمورا بالتحفز... وكنت أرسم أفقا معزولا عن المحيط لأجتاز عوالم الفوضى، وأتخطى مدن الضجيج والفساد، ولعلني نجحت لا أعلم لكن ما أعرفه جيدا أن في قصتي ما يستحق السرد وما يستدعي الحضور البهي».
مشاركة :