عدن: الخليج انهارت الهدنة في اليمن بعد مضي 48 ساعة، هي مدة سريانها المفترض، التي بدأت ظهيرة السبت الماضي وانتهت ظهيرة أمس الاثنين، ليعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، استئناف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، بعدما سبقه المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء الركن أحمد عسيري، الذي أعلن انتهاء هدنة ال48 ساعة، وعدم تمديدها لانتفاء شروط التمديد. وشهدت فترة الهدنة المفترضة، التي وصفت بالهشة، خروقاً كبيرة وقفت وراءها الميليشيات، وكان أبرزها في محافظة تعز، ولم تسلم منها الحدود السعودية، وسقط خلالها قتلى وجرحى، فضلاً عن دمار لحق بمنشآت عديدة، ومواجهات متقطعة بين قوات الشرعية والميليشيات في جبهات صرواح والجوف وميدي ونهم وشبوة. كان لافتاً تراجع في غارات طيران دول التحالف، خلال فترة الهدنة، عدا ضربات محدودة، رداً على تحركات الميليشيات في صرواح ونهم وميدي وشبوة وتعز، غير أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن المواجهات مرشحة للتصاعد في أكثر من جبهة، مثل صرواح ونهم وميدي وتعز، خاصة مع تدفق تعزيزات إلى الجبهات. واتسمت فترة الهدنة بمدينة تعز بمحافظة قوات الشرعية على المواقع التي سيطرت عليها في شرق المدينة، وتقدمها أمس في السيطرة على معسكر الدفاع الجوي ومواقعه المختلفة، في هجمات مرتدة على الميليشيات التي حاولت استغلال الهدنة، وشن هجمات لاستعادة المواقع التي خسرتها الأسبوع الماضي. إعلان الناطق باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، استئناف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات بعد انتهاء الهدنة، أشار إلى أن الانقلابيين لم يلتزموا بها على الإطلاق، رغم أن الجيش التزم بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية. واللافت أيضاً هذه المرة أن الجيش الوطني اليمني أعلن مباشرة عقب انهيار الهدنة، عبر بيان لناطقه، التأكيد على استئناف عملية التحرير حتى استعادة الشرعية، وإنهاء الانقلاب وتطهير كل شبر في اليمن. وقال إن الجيش مسنوداً بالمقاومة وطيران التحالف العربي حقق، أمس، انتصارات جديدة في محافظة تعز، وتمكن من تحرير موقع الدفاع الجوي شمال المدينة، وأن المعارك قد استؤنفت في مختلف الجبهات، وأن الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت، ولن يقف أمام عملية التحرير أي عائق. وأضاف أن الميليشيات الانقلابية، كما هو معروف عنها، لا تلتزم بعهد ولا ميثاق واستمرت في خروقاتها واعتداءاتها على مواقع الجيش في جميع المناطق، واستمرت في قصف المدنيين وإرسال الصواريخ البالستية على المدن في الداخل والخارج.