إعداد: علي نجم واصل فريق الوصل التربع على قمة ترتيب دوري الخليج العربي بعدما حقق فوزه السادس على التوالي حين أضاف بني ياس على لائحة ضحاياه، بعدما دك مرماه برباعية نظيفة، مع استمرار فخر العاصمة وصيفاً بعدما نال شرف أن يكون أول من يلحق الهزيمة بالأهلي حامل اللقب هذا الموسم. وأثبت الفريق الأصفر أن حالة التوهج التي يمر بها في الموسم الحالي، قد تساعده على إعادة أمجاد الماضي لو قدر له السير قدماً على نفس السكة التي خطا عليها في الأسابيع الأولى من عمر المسابقة. ولم يكن وصول الوصل إلى النقطة 18 من أصل 21 ممكنة، إلّا تأكيداً على البصمة الفنية التي صنعها المدير الفني الأرجنتيني رودولفو اروابارينا وأحسن لاعبوه في تطبيقها فوق أرضية الميدان. ولعل من بات يتابع مباريات الفريق الأصفر هذا الموسم، بات يدرك أن انتصارات الفريق لم تتحقق من سراب، ولم تعد مجرد ضربة حظ، بل هي نتاج عمل وجهد كبير. ويكفي التدليل على ذلك من خلال رقابة أداء حسن زهران الذي تطور من مدافع مشاغب ينال البطاقات الملونة أسبوعياً، إلى لاعب ملتزم بالواجبات الفنية الدفاعية وحتى الهجومية، إلى جانب لمس التغيير الذي طرأ على أداء عبد الله صالح، أو الحالة الفنية التي يبدو عليها راشد علي، الذي قد يخطف نجومية حماية العرين من العديد من الحراس الكبار في المسابقة. ويجسد الثلاثي البرازيلي رونالدو منديز وكايو (صاحب جنسية تيمور الشرقية) وليما قمة الفن الكروي، ليصنع الثلاثي أداءً يصل إلى درجة الطرب الفني الكروي فوق المستطيل الأخضر، مما ساعد الفريق على دك مرمى الخصوم، وكان آخرهم بني ياس الذي وجد نفسه يتلقى هزيمة برباعية مع الرأفة. وأجاد كايو وليما في إثبات علو كعبهما، أمام مرمى المنافسين، بعدما سجلا الرباعية ليرفعا غلتهما إلى 13 هدفاً من أصل 16 سجلها الفريق في الجولات السبعة الأولى من عمر المسابقة. وتمكن الثنائي الخطير من رفع غلتهما إلى 14 ثنائية منذ أن تزاملا في ارتداء القميص الأصفر. أما الجانب الأكثر تميزاً في أداء الفهود فتمثل في تطور الشق الدفاعي، إذ تكاد تكون المرة الأولى التي لم تهتز فيها شباك الوصل في 4 مباريات خلال الجولات السبعة الأولى من دوري الخليج العربي، وهذا ما يشير إلى الدور الكبير الذي يقوم به ثنائي الارتكاز علي سالمين وحميد عباس،ومن خلفهما رباعي خط الظهر.