حصلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تكريم خاص من الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات كأول مؤسسة تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الوطن العربي تشارك بالجائزة، وذلك خلال الحفل الذي أقامته الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في دبي تحت رعاية جامعة الدول العربية ، وبحضور محمد التويجري الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في الجامعة، وحبيبة المرعشي، الرئيسة التنفيذية للشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وتخلله توزيع الدروع التذكارية والشهادات التقديرية على الفائزين في الدورة التاسعة للجائزة، بمشاركة نخبة واسعة من كبار المسؤولين وصناع القرار وخبراء المسؤولية الاجتماعية من عدة جنسيات. أعربت منى عبد الكريم اليافعي مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن فخرها واعتزازها بالتكريم المشرّف. وقالت: المدينة راعت عدداً كبيراً من المعايير ونجحت في الوفاء بأغلبيتها، واستندت في ذلك إلى تاريخ طويل من الاستدامة رافق البدايات المبكرة لعملها منذ سنة 1977 حتى يومنا هذا، وما كان ليستمر لولا إرادة التطوير وثقافة الاستدامة التي ضمنت للمدينة النجاح طوال هذه السنوات التي شارفت الأربعة عقود، استطاعت خلالها أن توفر أفضل الخدمات لأجيال من الأشخاص ذوي الإعاقة ونجحت في إيصالهم إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم. ونوهت مديرة المدينة بوجود موظفين أكفاء ذوي خبرات نادرة واكبوا عمل المدينة منذ البداية وما زالوا يعملون بكل جد وإخلاص وينقلون خبراتهم وعصارة تجاربهم إلى زملائهم ليحافظوا على مستوى الجودة والإتقان الذي وصلت إليه المدينة. وذكرت خديجة أحمد بامخرمة مسؤولة التخطيط والمتابعة أن المدينة تبنت مبدأ المسؤولية المجتمعية منذ بداية عملها وشجعت على ممارسته ليس فقط في مجال عملها أو تخصصها بل توسعت به ليشمل مجالات أخرى. وفي رسالة تلقتها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة للمدينة وجّهت حبيبة المرعشي، الرئيسة التنفيذية للشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات جزيل شكرها وتقديرها للمدينة على مشاركتها في الدورة التاسعة للجائزة. وقالت: إن هذه الدورة تميزت بحدة التنافسية واتساع نطاق المشاركة ، وكانت الأغلبية العظمى من التطبيقات على مستوى عال من الدقة والتعمق في المسؤولية الاجتماعية وجهود الاستدامة للمؤسسات في المنطقة العربية. وأعربت المرعشي عن استعداد الشبكة للعمل مع المدينة لبناء استراتيجية قوية للمسؤولية المجتمعية، وتطلعها لترشح المدينة للدورة القادمة من الجائزة متسلحة بخبرات المشاركة الأولى لها، مبدية أملها بأن تثري هذه التجربة التنافسية تجربة المدينة التي جمعتها مع رواد المسؤولية الاجتماعية والاستدامة في المنطقة العربية والعالم.
مشاركة :