فيون وجوبيه يترشحان للدورة الثانية بـ «تمهيدية اليمين الفرنسي»

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الهزيمة الساحقة للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، استؤنفت، أمس الاثنين، حملة الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي التي تهدف إلى اختيار مرشح للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 2017، بين أحد رئيسي حكومة سابقين. وجاء فرنسوا فيون، رئيس الوزراء خلال حكم ساركوزي (2007 -2012) في هذه الدورة الأولى في الطليعة بحصوله على 44 في المئة من الأصوات، وبات يبدو أنه المرشح الأوفر حظاً. وفي الدورة الثانية سيتنافس مع آلان جوبيه (28,6 في المئة من الأصوات) الذي كان رئيساً للحكومة أيضاً بين 1995 و1997 في عهد الرئيس جاك شيراك (1995-2007). لكن جوبيه قد يواجه صعوبة في تقليص هذا الفارق. وشهدت أول انتخابات تمهيدية لليمين في التاريخ بمشاركة كبيرة للناخبين إذ صوت الأربعة ملايين منهم جذبتهم أهمية الاقتراع. وجاء ساركوزي ثالثاً في الاقتراع الذي حصل فيه على 20,6 في المئة من الأصوات. وقد أقر بهزيمته هذه، وقال إنه سينسحب من الحياة السياسية. وأعلن على الفور أنه سيصوت لفيون لكنه يترك لناخبيه الأحرار الخيار مع دعوتهم إلى عدم السير في طرق التطرف أبداً. وعنونت صحيفة ليبراسيون الفرنسية نيكولا ساركوزي يتقاعد عن 62 عاماً وتحدثت عن سقوط الرئيس السابق. وفرنسوا فيون الذي لم تشر استطلاعات الرأي من قبل إلى إمكانية فوزه لكنه سجل صعوداً في الأسبوعين الأخيرين، جاء في الطليعة في 87 دائرة من أصل 101. فبعد أن بقي لفترة طويلة على هامش المواجهة بين جوبيه وساركوزي، ضرب هذا الرجل المتحفظ الذي يبلغ من العمر 62 عاماً، ويميل إلى التقشف، التوقعات. وفيون الذي صرح في 2007 بأنه على رأس دولة في وضع إفلاس، يحمل مشروعاً ليبرالياً جداً على الصعيد الاقتصادي يشمل إلغاء نصف مليون وظيفة وخفضاً في المساعدات الاجتماعية. وفي مواجهته، وعد جوبيه (71 عاماً) بمعركة يقدم فيها مشروعاً مقابل كل مشروع مع فيون الذي هاجم برنامجه في وقت متأخر من الحملة. وحتى وقت قصير، كان جوبيه الذي توقعت استطلاعات الرأي تقدمه، يسعى إلى التميز عن ساركوزي بخطاب معتدل يرفض الانقسام أو تحريض الشعب على النخب، وأساء تقدير فيون. وتفيد استطلاعات الرأي الحالية بأن اليسار الحاكم والمشتت يمكن أن يهزم من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان/إبريل 2017 وسيفسح المجال بذلك لدورة ثانية بين مرشح اليمين وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن. وترجح الاستطلاعات، اليوم، فوز مرشح اليمين، لكن انتصار الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ في الاقتراع الرئاسي الأمريكي وتصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي يدفعان إلى التزام الحذر. (أ. ف. ب)

مشاركة :