رام الله - قنا: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ما وصفته بـ "الجنون الاستيطاني الإسرائيلي" يهدف إلى إغلاق الباب نهائياً أمام الحلول السياسية للصراع ويقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية أمس، قالت فيه إن الحكومة الإسرائيلية تستعد لبدء العمل لإقامة 7000 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة، في إطار مخطط استيطاني واسع النطاق يهدف إلى فصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، وزيادة عدد المستوطنين اليهود فيها والاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان والمخططات التوسعية، وحل مشكلة السكن في إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن وزارة الحرب الإسرائيلية كثفت من عمليات شق الطرق الالتفافية الضخمة التي تلتهم آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية، بما يؤدي إلى تكريس نظام الفصل العنصري، عبر تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وربط المستوطنات بعضها ببعض بالعمق الإسرائيلي؛ بحجة الحد من الاحتكاك مع الفلسطينيين، كما هي الحال في الطريق الاستيطاني الالتفافي في منطقة "النبي إلياس"، الذي التهم ما لا يقل عن 104 دونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين، إضافة إلى الاستعدادات التي تجري لشق طريق التفافي جنوب الضفة الغربية وتحديداً في منطقة حلحول والعروب، لربط المستوطنات في منطقة الخليل بالمستوطنات جنوب القدس المحتلة. وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها على أن هذا التصعيد الاستيطاني غير المسبوق يتغذى على اللامبالاة الدولية وصمت المجتمع الدولي المريب إزاء الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي.. مبينة أن اكتفاء الأمم المتحدة والدول ببيانات الإدانة الخجولة للاستيطان يشجع الحكومة الإسرائيلية على مواصلة تدمير ما تبقى من حل الدولتين على مرأى ومسمع من العالم، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على حل الدولتين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزام إسرائيل، كقوة احتلال، بوقف مخططاتها التصعيدية الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
مشاركة :