اتهم مصدر في السفارة اليمنية في تركيا أطرافا دولية بأنها لا تريد خروجا «مشرفا» للتحالف العربي من الأزمة في اليمن. وأكد المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية طلال جامل في حديث نشره موقع «الخليج أونلاين» أمس، أن التحالف يسعى لإنهاء الأزمة بالحوار والدعوة لحكومة وحدة وطنية، إلا أن اللاعب الدولي يريد إشعال المنطقة وإفشال مهمة التحالف. ولفت جامل إلى أن الحراك تقوده إيران «ويرتبط بعضه ببعض، بدءا من حلب والموصل إلى اليمن»، وخلفه «الأمريكيون والإيرانيون والروس». واعتبر اعتذار واشنطن عن تصريحات وزير خارجيتها جون كيري بشأن إنهاء الأزمة بشكل غير مرضٍ للحكومة الشرعية، جاء لتسرب الأمر واعتبار المشاورات «مبادرة» إذ تسعى واشنطن بخطوات متسارعة لتقدم لإيران بعض ما وعدت به الإدارة السابقة بشأن إنهاء الملف اليمني. وأكد جامل أن الميليشيات الانقلابية لم تعطِ الفرصة لإنجاح الهدنة التي أعلنها التحالف العربي، ونفى أن تكون الهدنة نتاج مشاورات مسقط «بل جاءت بناء على دعوات إنسانية، لدخول قوافل المساعدات الإنسانية لـ48 ساعة». من جهته، أكد السفير البريطاني لدى اليمن إدموند براون، أنّ الحكومة اليمنية تريد السلام، وكنا أقل ثقة بأن الحوثيين أرادوا السلام، واعتقد أن وزير الخارجية الأمريكي كان يحاول الحصول على توضيح في هذا الشأن. ولدى سؤاله عن تباينات بين الحوثيين والمخلوع صالح تظهر بوادرها من خلال تبادل اتهامات وبعض الصدامات المحدودة، أوضح السفير البريطاني أن الأمر قابل للحدوث وهناك مؤشرات متعددة. وحول الموقف الإيراني من الأوضاع في اليمن واتفاق التهدئة قال: أعتقد أن الإيرانيين كان باستطاعتهم على الأقل أن يساهموا في التحرك باتجاه السلام، كان بإمكانهم مناقشة ذلك بوضوح وما يريدون رؤيته. وأكد الدبلوماسي البريطاني أن المجتمع الدولي كان واضحا في رسائله للحوثيين بعد صاروخهم باتجاه مكة المكرمة، مشددا على أن ما قاموا به غير مقبول وخطير، ولكنني آمل أنهم سمعوا لتلك الانتقادات، وأنهم أيضا استنتجوا أن تلك السياسة كانت خاطئة.