27 قتيلا في تفجير انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في كابول

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - (أ ف ب): تعرضت أقلية الشيعة لاعتداء أمس الاثنين أسفر عن 27 قتيلا على الاقل في مسجد في كابول أثناء إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول التحقيق الجنائي في وزارة الداخلية فريدون عبيدي ان «انتحاريا فجر نفسه وسط المصلين في المسجد، فقتل 27 شخصا وأصاب 35 آخرين بجروح». وقال الشاهد نادر علي من سريره في المستشفى «كنت أصلي، وسمعت انفجارا، وانتشار الغبار في المسجد غطى كل شيء. وعندما تبدد، لم أر سوى دماء وجثثا... أصبت في معصمي لكني تمكنت من الزحف الى خارج المسجد». وبينت الصور الأولى في داخل المسجد الخراب والحطام وسط بقع الدماء التي تشهد على عنف الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الذي نفذه انتحاري أقدم على تفجير العبوة التي كان يحملها وسط المصلين، لكنه يحمل بصمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات سابقة استهدفت الأقلية الشيعية في افغانستان. وأعلنت حركة طالبان التي تخوض صراعا مسلحا ضد الحكومة المدعومة من الغرب، انها ليست مسؤولة عن الاعتداء. وقال الشاهد علي جان الذي اتصلت به وكالة فرانس برس «كنت في المسجد، وكان الناس يصلون عندما سمعت دوي انفجار كبير، وتحطمت ألواح الزجاج. لم أفهم ما جرى وهربت وأنا أصرخ». وتوجه عدد كبير من سيارات الاسعاف الى المنطقة التي طوقت بالكامل، كما ذكر ناطق باسم وزارة الصحة محمد إسماعيل. واضاف ان الجرحى نقلوا الى مستشفيين في كابول هما الاستقلال و«ايمرجنسي» الذي يحمل اسم المنظمة غير الحكومية الايطالية المتخصصة بمعالجة ضحايا الحرب. وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها الشيعة لاعتداء في كابول منذ اعتداء 23 يوليو الماضي على تظاهرة لأقلية الهزارة أسفر عن 85 قتيلا وأكثر من 130 جريحا. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية أيضا مسؤوليته عن هذا الاعتداء الانتحاري المزدوج، وسط جموع مسالمة. وسارع الرئيس أشرف غني الى إصدار بيان أدان فيه الهجوم «الوحشي» امس الاثنين وانتقد «محاولات زرع الفتنة» بين الشعب الافغاني. وأعربت منظمة العفو الدولية من جهتها عن اسفها للهجوم «الرهيب والمتعمد»، داعية الحكومة الافغانية الى حماية الاقليات. لكن الجدال نفسه يندلع كل مرة، فالجموع تأخذ على السلطات «عجزها» عن تأمين حماية الشيعة. وأكد أحد السكان الذي قال ان اسمه رحمة ان «قوات الامن كانت عاجزة ايضا عن حماية المساجد والمصلين وتجمعاتهم». وأضاف «يعرفون مع ذلك ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي يتمكن من تنفيذ اعتداءات في اوروبا يستطيع بسهولة ان يستهدف مواقع في افغانستان. يتعين عليهم تأمين حماية المواقع المقدسة».

مشاركة :